أولمبياد باريس بين النقل وازدحام المحطات وفيروس كورونا

وضعت العاصمة الفرنسية باريس ٍخططاً عديدة من أجل الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، التي تنطلق يوم 26 يوليو/ تموز الجاري، وسط ترقب لاستقبال حوالي 60 ألف راكب في الساعة، بعد وصل خطوط المترو بمطار أورلي إلى جانب شارل ديغول، وبناء 30 كيلومترا من مسارات الدراجات وتجديد أسطول العربات ومترو الأنفاق، في حين يبقى الوضع الصحي في ظل عدم اختفاء وباء كورونا أمراً مهماً في الوقت عينه.

باريس استقبال الزوار

من المنتظر أن تستقبل باريس حوالي 15 مليون زائر بين مواطنين وأجانب خلال فترة الألعاب الأولمبية وبعدها الألعاب البارالمبية التي تبدأ في نهاية شهر أغسطس/آب وتختتم في الثامن من سبتمبر/ أيلول المقبل، ما يعني أن شبكة المترو تحديداً في العاصمة الفرنسية ستكون أمام مهمة كبيرة ومنتظرة، إذ تعتبر من الأفضل على مستوى العالم والأقدم كذلك، بوجود 16 خطاً و354 حافلة نقل عام وخمسة قطارات للضواحي.

وطوال العامين الماضيين عانت باريس من مشكلة عدم الدقّة في المواعيد والأعطال المتكررة التي حدثت في جزء كبير من شبكة مترو الأنفاق، وهو ما قد يتسبب في أزمة كبيرة لو حصل ذلك خلال الأولمبياد، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات الغاضبة والساخطة بسبب زيادة أسعار التذاكر، بعدما كانت 2,10 يورو وباتت حالياً أربعة يوروهات، في حين بات الاشتراك الأسبوعي الذي يشمل جميع وسائل النقل 70 يورو بدلاً من 30 يورو.

وأوصت بلدية باريس السياح بحسب ما ذكرت وكالة إفي للأنباء، بشراء التذاكر اليومية المتاحة من 16 يورو والتي تشمل كافة وسائل النقل وجميع مناطق العاصمة بدلاً من الحصول على التذاكر الفردية ذات الاستخدام الواحد، إلى جانب إطلاق تطبيقٍ للهواتف المحمولة لإرشاد الوافدين إلى أفضل طريق لاتباعه، رغم أن بعض النقاط ستشهد إقبالاً كبيراً، إذ من المتوقع أن يصل العدد إلى ستة آلاف شخص في كلّ ثانية بمناطق مثل سان دوني، في حين سيكون الخط الثامن الذي يمرّ عبر محطة تروكاديرو التي تمنح الإطلالة الفضلى على برج إيفل الأكثر تكدساً.

كرة عربية

التحديثات الحية

العراقي رزاق فرحان يتحدث عن مواجهة العراق والمغرب

بديل المترو والكمامات غير موجودة

في عام 2020 نشرت السلطات الفرنسية عدداً كبيراً من الدراجات الهوائية بسبب تفشي فيروس كورونا، والآن قد يكون هذا الحلّ الأنسب للوافدين من أجل تجنّب الازدحام في محطات المترو، وإمكانية الإصابة بالمرض كذلك، رغم استبعاد رئيس اللجنة المنظمة توني إستانجيه ارتداء الكمامات الطبية في الوقت الحالي، على الرغم من احتمالية انتشار كوفيد-19 في مناطق حساسة مثل القرية الأولمبية.

وقال إستانجيه في بيان: "لا يوجد أي توصية، لدينا خطة صحية مجهزة في حال استدعت الضرورة. التوصية الحالية هي استمرار الخطة الصحية المعمول بها الآن، التي تركز على التنظيف الشخصي الجيد للأيدي"، إذ يأتي هذا الحديث بعدما حذرت السلطات الصحية من ظهور بؤر لوباء كورونا في يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تتحسّن الأمور في يوليو/ تموز الجاري.