مبابي... الصفقة التي حرّرت إنريكي وكبّلت أنشيلوتي

09 أكتوبر 2024
مبابي لم يقدم الإضافة لريال مدريد (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كيليان مبابي لم يترك بصمته في ريال مدريد بعد انتقاله من باريس سان جيرمان، حيث لم يكن حاسماً في نتائج الفريق رغم تسجيله أهدافاً من ركلات جزاء، مما أثار انتقادات تجاه المدرب كارلو أنشيلوتي بسبب تراجع أداء الفريق.

- أنشيلوتي اضطر لتعديل خططه لإدماج مبابي، لكن الأداء لم يكن مقنعاً، حيث لم ينجح مبابي في تقديم مستوى جيد، مما أثر على فرص البرازيلي رودريغو في اللعب.

- باريس سان جيرمان يبدو أفضل بعد رحيل مبابي، حيث أصبح الفريق أكثر جماعية في اللعب، وبرز الفرنسي برادلي باركولا كبديل ناجح، مما يعكس نجاح المدرب لويس إنريكي في تنويع الخطط.

فشل مهاجم منتخب فرنسا لكرة القدم، كيليان مبابي (25 عاماً)، في ترك بصمته بصفوف فريقه الجديد، ريال مدريد الإسباني، الذي انتقل إليه في "الميركاتو" الصيفي الأخير، في صفقة انتقال حرّ، قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي، فرغم أنه سجل أهدافاً في بداية التجربة، فإن معظمها كان من ركلات جزاء، ولم يكن حاسماً في نتائج الفريق، الذي يطمح إلى الدفاع عن تتويجاته في الموسم الماضي، بما أنه كان بطل الدوري الإسباني وحصد لقب دوري أبطال أوروبا.

وسبب مبابي صداعاً لمدربه الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، الذي وجد نفسه مجبراً على تعديل الخطة، حتى يضمن مكاناً أساسياً للنجم الفرنسي، وفي بداية الموسم، وخلال الفترة التي غاب خلالها الإنكليزي جود بيلنغهام عن صفوف النادي الملكي، اعتمد المدرب الإيطالي على خطة 4-3-3، ولعب مبابي في مركز قلب هجوم، وبعد تعافي النجم الإنكليزي عاد المدرب إلى الخطة القديمة، إذ كان المهاجم الفرنسي في مقدمة الهجوم رفقة البرازيلي فينيسيوس، الذي مازال اللاعب الأهم في منظومة الفريق الهجومية.

ورغم التعديلات، التي قام بها المدرب الإيطالي، ومنح الفرصة إلى الوافد الجديد باستمرار، فإنه لم يكن موفقاً، بعدما ظهر بمستوى ضعيف، في المباراة الأخيرة أمام فياريال، وهو ما ورّط المدرب الإيطالي، الذي يواجه انتقادات بسبب تردي أداء فريقه منذ بداية الموسم، إذ لم يكن الريال مقنعاً في مختلف المباريات التي شارك فيها مبابي، كما أن الأخير حرم المتألق البرازيلي رودريغو من اللعب، بعد أن فقد مكانه لفائدة النجم الجديد.

وفي الأثناء، فإن باريس سان جيرمان يُقدم مستويات مقنعة في الدوري الفرنسي، ورغم أنه خسر صدارة الترتيب لفائدة نادي موناكو، فإن الجميع متفق على أن الفريق في نسخة الموسم الحالي يبدو أفضل من الموسم الماضي، حيث أمكن للمدرب لويس إنريكي، تنويع الخطط، وخاصة اللعب دون قلب هجوم كلاسيكي، في بعض المواجهات، وهي طريقة يفضلها المدير الفني الإسباني، منذ أن كان يشرف على نادي برشلونة.

وكان إنريكي قد أكد في الموسم الماضي، أن الباريسي سيكون أقوى بعد رحيل مبابي عن الفريق، وظهر مستعداً للتعامل مع المرحلة الجديدة في غياب نجوم من الصف الأول، إذ أصبح الفرنسي برادلي باركولا من نجوم الكرة الفرنسية، ونجح في تعويض مبابي، وقدم مستويات جيدة، ومِن ثمّ فإن رحيل مبابي خدم النادي الفرنسي، الذي لم يعد يعتمد على لاعب دون غيره لتحقيق الانتصارات، وبات جماعياً أكثر في اللعب، في وقت يبحث فيه أنشيلوتي عن أفضل الحلول لاستغلال قدرات اللاعب الفرنسي.

المساهمون