أصبح النجم المغربي، عز الدين أوناحي قائد خط وسط منتخب "أسود الأطلس" متخصصاً في الظهور والتألق بالمواعيد الكبرى، بعدما سرق الأنظار وبقوة في الانتصار على منتخب تنزانيا، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج.
أوناحي لعب دوراً أساسياً في إهداء المغرب والمنتخبات العربية أول انتصار في منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، بعدما حرك المياه الراكدة في خط الوسط، وشكل صداعاً حقيقياً لمدافعي منتخب تنزانيا، الذين عانوا كثيراً، وبخاصة أنهم تلقوا 3 أهداف، منها هدف المتألق أوناحي.
وأثبت أوناحي بأنه رجل المواعيد الكبرى، عندما يحتاجه منتخب المغرب، بعدما ظهر وبقوة وأصبح حديث العالم في مونديال قطر 2022، عندما ساهم بوصول كتيبة المدرب وليد الركراكي إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم لأول مرة في تاريخ منتخب "أسود الأطلس" والعربية والأفريقية أيضاً.
وتغنى العديد من المدربين بأداء أوناحي في مونديال قطر، حتى وصل الأمر إلى لويس إنريكي، الذي كان مديراً فنياً لمنتخب إسبانيا قبل أن يتولى مهمته في باريس سان جيرمان، حين وصف المغرب بأنه أفضل لاعب شاهده يلعب في مركزه، بعدما عانى "لاروخا"، بسبب ما فعله "أسد الأطلس".
لكن أوناحي لاحقته لعنة الإصابات في تجربته مع أولمبيك مرسيليا، بعد مشاركته في مونديال قطر 2022، وبقي بعيداً بشكل كبير عن إظهار ما يتمتع به من مهارة فنية كبرى سواء في منافسات الدوري الفرنسي أو المسابقات القارية، إلا أنه عاد مرة أخرى إلى الظهور.
ويعلم المدرب وليد الراكراكي جيداً، بأن استعادة أوناحي لثقته في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، سيجعل منه أحد أبرز النجوم في المسابقة القارية الحالية، وربما يتكرر سيناريو ما حدث في مونديال قطر، والجماهير تشاهد منتخب "أسود الأطلس" يذهب بعيداً في ساحل العاج، وربما يرفعون اللقب للمرة الثانية في تاريخهم، بعد انتظار طويل للغاية.