قدّم صامويل إيتو استقالته من رئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، وذلك بعد الانتقادات الكثيرة التي طاولته في الفترة الماضية، بسبب ضعف نتائج منتخب "الأسود التي لا تروَّض"، وآخرها في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، ولكن أيضاً بسبب تورطه في الكثير من الأزمات التي تهمّ تسير الاتحاد، حيث هاجمه الكثير من نجوم كرة القدم في الكاميرون، وانتقدوا طريقته في الإشراف على الاتحاد.
وأكد موقع صحيفة "ويست فرانس" الفرنسي، الثلاثاء، أن إيتو قدّم إلى المكتب التنفيذي للاتحاد استقالته، كذلك وجه دعوة لأعضاء المكتب التنفيذي إلى السير على خطاه، وتقديم الاستقالة من مهامهم، ما يسمح بتكوين مكتب جديد، غير أن الأعضاء رفضوا طلبه، وعارضوا انسحابه من مهامه، وبالتالي سيواصل نجم نادي برشلونة سابقاً مهامه على رأس الاتحاد.
وجاء في بيان للاتحاد الكاميروني بخصوص نتائج الاجتماع: "في بداية الاجتماع، قدم رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو، استقالته إلى أعضاء الهيئة التنفيذية الاتحادية، داعياً إياهم إلى فعل ذلك بكل روح وضمير. وفي نهاية المناقشات والمداولات التي تلتها، قرر أعضاء اللجنة التنفيذية الاستمرار في مهامهم الحالية، وبعد ذلك، رفضوا بالإجماع استقالة رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، من خلال تجديد ثقتهم الكاملة به، من أجل مواصلة بذات الروح والعزيمة، أعمال إعادة بناء وتطوير كرة القدم الكاميرونية، من القاعدة إلى القمة، كما خطط في مشروعه الذي نال استحساناً خلال الجمعية العامة التي انتهت أشغاله بانتخابه".
ويبدو أن إيتو أراد المناورة من خلال هذا الاجتماع من أجل الردّ على دعوات الاستقالة التي توجه بها الكثير من اللاعبين السابقين، وآخرهم جيرمي نجيتاب الذي انتقد إيتو بشكل متواصل، ذلك أن رفض استقالته كان متوقعاً، باعتبار أنه لا يواجه "تمرداً" من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الكاميروني، بل إن الانتقادات صادرة عن شخصيات من خارج الاتحاد، وهي التي تريد رحيل إيتو، ولا سيما منذ أن اتضح أنه يتدخل في القرارات الفنية لمنتخب الكاميرون، ويفرض قراراته على المدرب ريغوبيرت سونغ، كذلك فإنه تورط في عديد المشاكل مع الجماهير أو الهياكل الدولية، إضافة إلى الفضائح التي لاحقته بقضايا في إسبانيا.
#URGENT #COMMUNIQUÉ#FECADOOT pic.twitter.com/cvr8m7zS8M
— Fecafoot-Officiel (@FecafootOfficie) February 5, 2024