استمع إلى الملخص
- تعاقد الوداد البيضاوي مع المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، الذي حقق نجاحات مع صن داونز، يعكس تغير النظرة نحو المدربين الأفارقة.
- تجارب ناجحة مثل بيتسو موسيماني مع الأهلي المصري وفلوران أبيينغي مع نهضة بركان، تثبت أن الأندية العربية تتجه نحو خيارات تدريبية جديدة بعيداً عن المدرسة الأوروبية.
لجأت بعض الأندية العربية في المواسم الأخيرة، إلى التعاقد مع مدربين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بعد أن كانت تعتمد على الأسماء العربية في المقام الأول، أو الأوروبية خصوصاً من فرنسا والبرتغال والبرازيل، ولكن الأندية العربية انفتحت مؤخراً على المدارس الأفريقية، رغم أنها لا تملك تقاليد على مستوى النجاح في التدريب.
ولم يشهد نسق التعاقد مع المدربين من أفريقيا جنوب الصحراء ارتفاعاً كبيراً، يُهدد الحضور العربي في الدوريات المختلفة، غير أن الأندية العربية بدأت تغيّر نظرتها نحو بقية المدارس الأفريقية، عبر منح الفرصة لمدربين حققوا نجاحات محلياً في الأساس، ومن ثم تخلت عن الاختيارات الكلاسيكية بالبحث عن مدرب أوروبي في المقام الأول.
ويُعد تعاقد الوداد البيضاوي المغربي مع المدرب الجنوب أفريقي، رولاني موكوينا، مؤشراً على تغير نظرة الأندية العربية إلى بقية المدارس، ذلك أن الوداد راهن أساساً على النجاحات التي حققها، موكوينا، مع فريقه السابق صن داونز، خاصة منها الانتصار على الوداد في "أفريكان ليغ"، وأيضاً بعد أن قاد فريقه إلى تقديم عروض فنية مميزة في المباريات الماضية.
ونجح، موكوينا، في جعل صن داونز فريقاً ممتعاً، عبر عروضه التي أهلته إلى منافسة الأندية العربية بقوة في دوري أبطال أفريقيا التي بلغ فيها، الموسم الماضي، الدور نصف النهائي، لكن الترجي التونسي عرف كيف يحد من خطورته ويعود ببطاقة التأهل إلى النهائي من جنوب أفريقيا، غير أن معظم المتابعين يعتقدون أن الفريق الجنوب أفريقي هو الأفضل فنياً.
وشهد الدوري المغربي تجربة سابقة لمدرب من جنوب الصحراء، إذ تعاقد نهضة بركان مع الكونغولي، فلوران أبيينغي، الذي قاد الفريق إلى حصد كثير من المكاسب المحلية، إضافة إلى تدريبه منتخب الكونغو الديمقراطية، وقادته هذه النجاحات إلى تدريب الهلال السوداني في مرحلة ثانية، ما يثبت أن الأندية العربية بدأت تتخلص من عقدة التبعية للمدرسة الأوروبية، وأصبحت تبحث عن خيارات جديدة.
وتُعد تجربة نادي الأهلي المصري مع المدرب الجنوب أفريقي، بيتسو موسيماني، هي الأشهر في المواسم الأخيرة، بعد أن نجح في مهمته مع نادي القرن، وسجل نقاطاً كثيرة ساعدته لاحقاً على خوض تجارب مع أفضل الأندية العربية، ومن ثم فتح الباب أمام أسماء أفريقية أخرى من أجل تدريب أندية عربية في مختلف المسابقات، ولا يُستبعد أن تشهد المواسم المقبلة تزايد الإقبال على هذه المدارس بالنظر إلى النجاحات التي حققته.