فشل الترجي التونسي في تحقيق الانتصار على بيترو الأنغولي، الثلاثاء، في منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال أفريقيا، ليرفع رصيده إلى 5 نقاط، في وقت وصل فيه النادي الأنغولي إلى النقطة الثامنة في صدارة المجموعة الثالثة.
وتجددت نتيجة التعادل السلبي بين الفريقين مرة أخرى، وذلك بعد أن كانا قد فشلا في التهديف في مباراة الذهاب في ملعب حمادي العقربي برادس، لتتأكد صعوبات الترجي هذا الموسم خارج ميدانه في المسابقات الأفريقية، وهو ما يهدد طموحاته في حال استمر هذا الفشل.
الترجي لا ينتصر للمرة الرابعة
خلال آخر 4 مباريات خاضها الفريق التونسي خارج ميدانه في المسابقات الأفريقية، لم يحقق أي انتصار حيث خسر 3 مرات أمام مازيمبي الكونغولي والوداد البيضاوي في "الأفريكان ليغ"، ثم خسر أمام الهلال السوداني وتعادل مع بيترو في دوري الأبطال، وهو حصاد ضعيف بما أن الفريق كان سابقاً يصنع الفارق بعيداً عن تونس، ولكن الوضع اختلف هذا الموسم بشكل كامل ولم يعد الترجي يفرض حضوره القوي بعيداً عن جماهيره.
هجوم صامت
تؤكد الأرقام ضعف أداء الفريق التونسي هجومياً، بما أن الفريق سجل هدفا وحيدا خارج ميدانه في آخر 4 مباريات، كما أنه سجل 3 أهداف فقط في مجموعته إلى حدّ الآن، بمعدل أقل من هدف في اللقاء وهي إحصائية تكشف حجم الصعوبات التي يجدها الفريق من أجل الوصول إلى مرمى منافسيه حيث فشل في التهديف مرّتين أمام الفريق الأنغولي، ورغم أن الترجي يملك ترسانة من الأسماء القوية في الخط الأمامي فإنه يجد صعوبات كبيرة، بل إن مدافعه ياسين مرياح صنع الفارق في أكثر من مناسبة بين الدوري المحلي والمسابقة القارية.
المدرب بلا حلول
أظهرت المباريات الأخيرة، أن مدرب الترجي طارق ثابت، لا يملك الخيارات التكتيكية القادرة على صنع الفارق وتجاوز الصعوبات، ذلك أن الفريق انتصر على النجم بأخطاء فردية واضحة لمنافسه وخطأ تحكيمي في هدف الترجي الثاني، ودون ذلك فإن الفريق لم يحسن التعامل مع الرصيد البشري المميز الذي يملكه في هذا الموسم.
وخلال مباراة بيترو، اختار المدرب تغيير الخطة حيث ظهر كيبا سو في دور قلب هجوم ولعب البرازيلي رودريغيز في دور جناح وهو مركز مختلف بالنسبة إليه، كما أن التغييرات لم تكن موفقة بشكل كبير وخاصة الدخول المتأخر لأسامة بوقرة، أحد أفضل لاعبي الترجي منذ بداية الموسم وكذلك بلال الساحلي، وهو مهاجم سريع دخل في الوقت البديل.