الدوري الفرنسي خزان صفقات المستقبل للأندية القوية

يَفقد الدوري الفرنسي لكرة القدم سنوياً عدداً مهماً من نجومه الذين يختارون الانتقال إلى أندية أقوى مالياً في دوريات أخرى، بعدما بات من الصعب على أندية "الليغ 1" المحافظة على الأسماء الواعدة في صفوفها، بسبب ضعف ميزانياتها في المقام الأول، ذلك أن العديد من الأندية لا تملك قدرات مالية تُساعدها على إقناع اللاعبين بالاستمرار، باستثناء باريس سان جيرمان الذي يُنافس أفضل الفرق في العالم على التعاقد مع النجوم.

وطوال السنوات الماضية كان الدوري الفرنسي الخزان الأول لمختلف الدوريات الأخرى بصفقات مع أندية في إيطاليا وإنكلترا وإسبانيا، وسيشهد الميركاتو الصيفي الحالي صفقات عديدة برحيل لاعبين من فرنسا نحو دوريات أخرى، في مشهد يتكرر باستمرار ويضعف قدرات الأندية الفرنسية على المنافسة أوروبياً، بما أن فرنسا تبحث عن لقب قاري منذ سنوات دون أن تنجح في تحقيق ذلك.

وركز يوفنتوس الإيطالي على السوق الفرنسية مجدداً بعدما ضم سابقاً كينغسلي كومان وأدريان رابيو وتيري هنري وبلاز ماتويدي وغيرهم، وسيضم إلى صفوفه هذا الموسم لاعب الوسط كيفرين تورام من فريق نيس، كما أنه يسعى إلى التعاقد مع زميله توديبو قلب الدفاع الذي كانت له تجربة سابقة في برشلونة الإسباني ويعد من أفضل اللاعبين في مركزه، أما نادي روما فينوي القيام بصفقة مهمة من الدوري الفرنسي عبر التعاقد مع لاعب نادي رين إنزو لوفي، في صفقة ستكلف نادي العاصمة الإيطالية نحو 20 مليون يورو، وهي من أغلى الصفقات التي يبرمها الفريق في المواسم الأخيرة، مع الإشارة إلى أنه تعاقد مع مدير رياضي فرنسي يملك خبرة كبيرة في الليغ 1 من أجل استغلال علاقاته القوية.

ويستهدف ريال مدريد الإسباني التعاقد مع مدافع فرنسي جديد هو ليني يورو، المتألق مع نادي ليل، إذ تلاحقه العديد من الفرق في العالم لكنه يريد رفع التحدي مع النادي الملكي والسير على خطى رافاييل فاران الذي كان من أفضل المدافعين في صفوف الريال خلال المواسم الماضية، وتعاقد إيفرتون مع لاعب مرسيليا إيليامين نداي، وهو مهاجم منتخب السنغال، كما أن بايرن ميونخ الألماني تعاقد، منذ موسمين، مع ماثيو تيل من فريق رين، وكان سنه 17 عاماً فقط، قبل أن يصبح نجماً في الفريق عند الطوارئ.

كرة عالمية

التحديثات الحية

كيفرن تورام.. الفرعون الذي يطمح إلى محو ذكريات شقيقه ماركوس

ولن تقتصر الصفقات خلال الميركاتو الصيفي على هذه الأسماء، بما أن لاعبين آخرين قد يرحلون عن الدوري الفرنسي، حيث سيشهد نسق التعاقدات ارتفاعاً مباشرة بعد نهاية بطولة أمم أوروبا، وبعد أن كان الدوري الفرنسي يخسر كبار النجوم، فإن الفرق أصبحت تركز على المواهب وتتنافس على خطفها، مثلما يحصل كل موسم، وهو ما يفسر تراجع نتائج الفرق الفرنسية في المنافسات الأوروبية.