استمع إلى الملخص
- الركراكي يشدد على ضرورة تحسين الفاعلية الهجومية للمنتخب المغربي، معترفًا بوجود أزمة ثقة في اللمسة الأخيرة، ويبرز تأثير ضم لاعبين جدد مثل إبراهيم دياز وإلياس بن صغير.
- يسلط الضوء على غياب نصير مزراوي وأمير ريتشاردسون عن المباريات القادمة لأسباب شخصية، مع التأكيد على التركيز الكامل للفريق على مباراة زامبيا قبل التفكير في التحديات المستقبلية.
كشف المدير الفني لمنتخب المغرب، وليد الركراكي (48 عاماً)، عن صعوبة مباراة زامبيا المقررة إقامتها، غداً الجمعة، على الملعب الكبير في أغادير لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026، إذ سيبحث منتخب "أسود الأطلس" عن فوز ثانٍ يمكّنه من الاحتفاظ بصدارة المجموعة الخامسة، التي تضم أيضاً جمهورية الكونغو والنيجر وتنزانيا، فيما انسحب منتخب إريتريا من المنافسات، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال الركراكي، خلال المؤتمر الصحافي، اليوم الخميس، في قاعة المؤتمرات بملعب أغادير، إنه يعرف جيداً منتخب زامبيا، الذي واجهه في بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023، مشيراً إلى أنه يعول أيضاً على مساندة الجماهير المغربية لتحفيز اللاعبين في المباراة.
وأضاف قائلاً: "سنحاول تقديم أداء أفضل أمام زامبيا بتحسين الفاعلية الهجومية، التي افتقدناها في اللقاءين الأخيرين أمام أنغولا وموريتانيا، بسبب التحاق لاعبين جدد بالمنتخب المغربي، مثل نجم ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز (24 عاماً)، وموهبة موناكو الفرنسي، إلياس بن صغير (18 عاماً)، إذ يحتاجان إلى المزيد من الوقت من أجل الانسجام أكثر مع باقي اللاعبين".
واعترف الركراكي، في الإطار نفسه، بوجود أزمة ثقة في اللمسة الأخيرة، في إشارة منه إلى تضييع المهاجمين فرصاً كثيرة، وتابع ذاكراً: "نملك حالياً سبعة أسماء توجت مع أنديتها الأوروبية والعربية بألقاب محلية وقارية، وهي في أفضل حالاتها البدنية والذهنية، لذا لن أنام الليلة حتى أستقر على التشكيلة الأساسية التي سأبدأ بها لقاء زامبيا، وذلك بسبب كثرة الخيارات المتاحة في خط الهجوم، وهو أمر يشعرني بصداع في رأسي، لكن الأمر مهم بالنسبة إليّ، لأنني على الأقل أتوفر على بدائل في مستوى عالٍ، عكس ما كان عليه الحال في كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، حين اضطررت إلى إشراك اسمين شابين، وهما أمين عدلي (23 عاماً) وعبدالصمد الزلزولي (22 عاماً)، بعد إصابة حكيم زياش وسفيان بوفال".
وسلّط المدرب وليد الركراكي الضوء على سبب غياب نصير مزراوي (26 عاماً)، وأمير ريتشاردسون (22 عاماً) عن المنتخب المغربي، إذ قال في هذا الإطار: "لن يكون اللاعبان حاضرين معنا في لقاءي زامبيا وجمهورية الكونغو لأسباب شخصية، إذ اختار مزراوي أداء فريضة الحج، ونحن طبعاً نحترم قراره المتعلق بالتزاماته الدينية، ونسأله الدعاء لنا للفوز في المباراتين معاً. أما أمير ريتشاردسون فيغيب لسبب عائلي، ولا يمكنني الحديث عنه، احتراماً له ولعائلته الصغيرة، وعليه من الأفضل ألا يأتي وهو فاقد التركيز".
وفي جوابه عن سؤال حول احتمال إلغاء مباراة الكونغو، المقررة إقامتها على ملعب الشهداء في عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، الثلاثاء المقبل، أوضح المدرب الركراكي أنه يركز على مباراة زامبيا، وتجهيز لاعبيه للفوز فيها، قبل أن يستدرك قائلاً: "ليست لدينا أدنى مشكلة في الملعب، الذي سيحتضن مباراتنا أمام جمهورية الكونغو لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم. نحن ننتظر القرار الأخير، وأظن أن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، سيحسم هذا الموضوع".