السعودية تودع كأس آسيا بركلات الترجيح على يد كوريا الجنوبية

تفوق منتخب كوريا الجنوبية على منتخب السعودية بركلات الترجيح (4 - 2) بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (1 - 1)، ليواصل رحلته في البطولة الآسيوية بالتأهل إلى الدور ربع النهائي وتأكيد قوته وقدرته في المنافسة على اللقب.

شوط أول متكافئ مع خطورة سعودية

ظهر منتخب السعودية بمستوى متوازن دفاعياً وهجومياً في أول 45 دقيقة، إذ نجح في احتواء قوة منتخب كوريا الجنوبية عبر تضييق المساحات عليه في الخط الخلفي، وحرمانه من المساحات التي يريدها وخصوصاً على الأطراف، وبدا من الواضح أن تعليمات المدرب الإيطالي، روبيرتو مانشيني، كانت الضغط المباشر على حامل الكرة بلاعب أو إثنين من أجل إغلاق خيارات التمرير أكثر مما يُمكن.

ورغم غياب الخطورة بنسبة كبيرة من المنتخبين في أول شوط بسبب الحذر الكبير فنياً، كان منتخب السعودية الأقرب لهز الشباك في فرصة ثلاثية ضاعت بغرابة جديدة إثر ركلة ركنية، إذ لُعبت الكرة إلى داخل منطقة الجزاء فتابعها محمد البريك برأسه نحو العارضة لترتد نحو علي لاجامي الذي بدوره تابعها برأسه ولسوء حظه ارتطمت بالعارضة للمرة الثانية، ثم تابعها سالم الدوسري برأسية ثالثة وأنقذها المدافع الكوري عن خط المرمى قبل أن تدخل.

واعتمد منتخب كوريا الجنوبية في أول شوط بنسبة كبيرة على التمريرات الطويلة المباشرة والمرتدات السريعة بقيادة النجم سون، وذلك لأن منتخب السعودية تكتل بطريقة جيدة في الخلف، وحرم "الشمشون" الكوري من التفوق فنياً والحصول على المساحات الت يريدها، ليفشل المنتخب الكوري في خلق فرصة خطيرة واحدة على المرمى طوال الشوط الأول من المباراة.

هدف سعودي مُبكر وهدف كوري قاتل

في الشوط الثاني دخل منتخب السعودية بقوة أيضاً، وبعد 20 ثانية فقط، نجح في تسجيل الهدف الأول المُستحق في المباراة، عن طريق اللاعب عبد الله رديف، إثر كرة طويلة وصلت إلى إليه لينفرد بالمرمى ثم يُسدد كرة زاحفة هزت الشباك ومنحت التقدم لمنتخب "الأخضر". وبعد الهدف لم يتراجع المنتخب السعودي، بل حافظ على ضغطه وصنع أكثر من فرصة لتسجيل الهدف الثاني دون نجاح.

في المقابل حاول منتخب كوريا الجنوبية العودة في المباراة وتسجيل هدف التعادل  ولكن دون خطورة كبيرة وصولاً إلى الدقيقة 80 من المواجهة، بعد ذلك خلق المنتخب الكوري ضغطاً كبيراً في الهجوم وصنع فرصا كثيرة أهدُرت بغرابة أمام المرمى السعودي، ولكن دون نجاح في هز الشباك ومعادلة النتيجة، في وقت استبسل المدافعون في إبعاد الخطر والتصدي لكل الهجمات، في وقت لعب حارس المرمى دوراً كبيراً في المحافظة على هدف التقدم. وبعد الضغط الكبير نجح منتخب كوريا الجنوبية في معادلة النتيجة في الوقت القاتل (90+9)، لتذهب المواجهة إلى الأشواط الإضافية من أجل الحسم.

وفي الأشواط الإضافية تابع المنتخب الكوري ضغطه الكبير على المرمى السعودي وأهدر فرصا كثيرة لتسجيل الهدف الثاني، في وقت اكتفى منتخب السعودية في التكتل في الدفاع والاعتماد على المرتدات، ليتأجل الحسم إلى ركلات الترجيح. وفي الركلات تفوق منتخب كوريا الجنوبية (4 - 2)، وتأهل إلى الدور ربع النهائي في بطولة كأس آسيا.