لا يصل فريق برشلونة بقيادة تشافي هيرنانديز إلى كأس السوبر الإسباني في السعودية وهو في أفضل أحواله، لكن هذا المشهد تكرر أيضاً العام الماضي، وانتهى به الأمر بتقديم مستوى مميز والفوز باللقب في الرياض.
ومع 20 مباراة متتالية دون الفوز بأكثر من هدف، ومعاناة للانتصار في المباريات، فمن المؤكد أن "شعور" برشلونة ليس هو الأفضل للتفكير في إعادة حصد لقب كأس السوبر الإسباني، لكن النادي الكتالوني أظهر أيضًا مرونة كبيرة وقدرة على النهوض والتغلب على المصاعب منذ أن جلس مدربه تشافي على مقاعد بدلاء البرسا، بحسب تقرير صحيفة "سبورت" الإسبانية.
احتفال خاص
يمكن أن تشكل بطولة كأس السوبر هذه دفعة معنوية مهمة للبرسا، بعدما تم الاحتفال باللقب العام الماضي بطريقة خاصة، كونه الأول في عهد تشافي، وجاء لكسر فترة الجفاف والفترة المظلمة على المستويين الفني والمؤسساتي.
هدف مميز لفاتي
في العام الماضي، فازوا على ريال بيتيس في نصف النهائي بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، مع الكثير من المعاناة، في لقاء شهد هدفا مميزا لأنسو فاتي في الوقت المضاف.
وبعد ذلك في المباراة النهائية، عندما اعتبر الجميع أن ريال مدريد هو الفريق الأوفر حظا، خاض الفريق واحدة من أفضل المباريات تحت قيادة تشافي هيرنانديز، ليحصد اللقب الذي كان له تأثيره أيضاً على مسابقة الدوري وعلى الطبيعة التنافسية والتغيير في عقلية الفريق، حيث سمح لهم بتسجيل عدد كبير من النقاط حسمت بطولة الليغا مع بداية الربيع.
ويعتبر فريق أوساسونا العقبة الأولى في السوبر الإسباني، باللقاء المقرر الخميس، لكن مواجهة هذا الفريق العام الماضي كانت بالفعل بمثابة كسر للنحس على سوء النتائج، في لقاء بالليغا، شهد طرد روبرت ليفاندوفسكي بعد حصوله على إنذارين صفراوين، في المباراة التي انتهت لبرشلونة (2 - 1).
وعلى أية حال، يعمل تشافي على استعادة مستويات الثقة وإعادة تسليح فريقه في مواجهة التحدي الكبير في السوبر الإسباني، لكي يعود للسكة الصحيحة ويصل إلى دوري أبطال أوروبا للقاء نابولي في ثاني أدوار البطولة الأبرز على مستوى القارة العجوز، وهو في أفضل أحواله.