يستعد المنتخب التونسي لمواجهة موريتانيا، الأحد، في ثاني مبارياته ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً بالكاميرون، وهي فرصة لزملاء القائد وهبي الخزري لتدارك هزيمتهم في اللقاء الافتتاحي ضد مالي بهدف من دون رد.
وحاول المدير الفني منذر الكبير، تحفيز لاعبيه وتشجيعهم لنسيان مواجهة مالي وما رافقها من أحداث مثيرة، إذ كشف مصدر مقرب من الاتحاد لـ"العربي الجديد" أن المدرب التونسي اجتمع باللاعبين قبل تدريبات الخميس، وتحدّث إليهم طويلاً.
وعبّر الكبيّر عن عدم رضاه على أداء اللاعبين في مباراة مالي، وخاطبهم بلهجة شديدة قائلاً: "من لا يملك الرغبة في اللعب والقتال من أجل المنتخب، يمكن له أن يعود إلى تونس"، مضيفاً أن كل اللاعبين عليهم بالتضحية والمثابرة من أجل إسعاد الشعب.
وعبّر الكبير عن غضبه بسبب غياب الروح عن الفريق وعجزه عن ردّ الفعل، عند التأخر ضد مالي بهدف نظيف، مؤكداً في الآن ذاته أنّه يثق في إمكانات لاعبيه من أجل التدارك في اللقاء المقبل، قائلاً: "في مثل هذه الوضعيات الصعبة، تظهر قوة شخصية المنتخب، علينا أن نثبت للجميع أن ما حدث ضد مالي هو عثرة عابرة".
وبات الكبيّر في موقف لا يحسد عليه، بعد إصابة 6 لاعبين بفيروس كورونا، وهم برون ودراغر وتوزغار والجبالي والحدّادي والسليتي، وذلك قبل يومين فقط من المواجهة الهامة ضد موريتانيا، ضمن منافسات المجموعة السادسة.