يبحث المنتخب الألماني عن التأهل كمتصدر لمجموعته حين يواجه الولايات المتحدة في ملعب "ارينا برنامبكو" في ريسيفي في ختام الدور الاول لمنافسات المجموعة السابعة من كأس العالم لكرة القدم، في الوقت الذي يكفي المنتخبين التعادل بأي نتيجة ليترافقا معاً الى الدور الثاني بعيداً عن نتائج موقعة البرتغال وغانا التي تجري في ذات الوقت أيضا في ملعب "استاديو ماني غارينشا" في برازيليا.
وتتصدر المانيا ترتيب المجموعة بـ4 نقاط بمعية الولايات المتحدة بالرصيد نفسه، فيما جمعت البرتغال وغانا نقطة واحدة، وفوز أي من الالمان او الولايات المتحدة سيفتح الطريق أمام البرتغال أو غانا للحصول على المركز الثاني، لكنْ ثمة فارق أهداف كبير، وإذا فازت المانيا فسيكون بوسع غانا أن تتأهل شرط الفوز على البرتغال بفارق أهداف، وتستطيع البرتغال الاستفادة أيضاً إذا خسرت اميركا وتغلبت على غانا لكن بفارق كبير من الأهداف ايضاً، وبالتالي فإن فوز اميركا يقلل حظوظ غانا والبرتغال الضعيفة.
ويتخوف الكثيرون من تواطؤ الالمان والاميركيين ولعب مباراتهما من اجل التعادل وحسب بسبب وجود كلينسمان الذي أشرف على المانيا في مونديال 2006 حين كان لوف مساعدا له، على مقاعد تدريب بلاد "العم سام" اضافة الى تواجد لاعب الوسط الالماني الاصل جيرماين جونز في صفوف "ذي يانكس"، ما سيعيد الى اذهان "مباراة العار" التي حاكها منتخبا المانيا الغربية والنمسا لإقصاء الجزائر من الدور الاول لمونديال 1982 وتحديدا في 25 حزيران في خيخون الاسبانية.
المانيا وأميركا.. بهدف الصدارة
سيكون التعادل كافياً لكل من المانيا واميركا للتأهل، لكن الحسابات ستختلف في ما يتعلق بالصدارة والابتعاد عن مواجهة المتصدر بلجيكا في الدور الثاني، لذلك قد تغلف الاثارة والندية لقاء المنتخبين من أجل خطف الصدارة.
ويسعى الالمانيان لوف وكلينزمان إلى تحقيق هذه الغاية معولين على نجومهما لتحقيق المبتغى، حيث تميل كفة المانيا الفنية مع تواجد مسعود أوزيل وسامي خضيرة وفيليب لام وتوني كروس وماريو غوتزه، فيما يعتمد المانشافت الألماني على رباعي الدفاعي جيروم بواتينغ وبير ميرتيساكر وماتس هوميلس وبينيدايكت هوفيديس أمام الحارس نوير وسيكون توماس مولر وحيدا في المقدمة لكنه سيجد دعماً موصولاً من خط الوسط.
من جهتهم، يسعى أبناء العم سام لمباغتة الالمان بهدف من أجل تسهيل المهمة، لكن ذلك يتطلب حضوراً ذهنياً عالياً في تشكيلة كلينزمان الذي يعي تماماً قدرات منتخب بلاده، حيث سيعول على تيم هاوارد في حراسة المرمى، والمدافعين فابيان جونسون وجيووف كاميرون ومات بيسلر ودي ماركوس بيزلي، على أن يقود عمليات خط الوسط كايل بيكرمان، جيرماين جونيس، اليخاندرو بيدويا، مايكل برادلي لتقديم الاسناد الهجومي لغراهام زوسي والمبدع كلينت ديمبسي.
أمل رونالدو الضعيف.. هل يتحقق!
ولا شك في أن نجم المنتخب البرتغالي كريسيتانو رونالدو ينشد قيادة منتخب بلاده إلى بر التأهل، لكن ذلك بات صعباً للغاية لأن النتائج الأخرى هي من تحكم حتى لو استبسل رونالدو الذي لم يسجل أي هدف حتى الآن في لقائه امام غانا التي ترفع الشعار نفسه.
وبما أنّ فارق الأهداف سيكون العامل الذي يحدد تأهل الفائز من مباراة غانا والبرتغال في مواجهة الخاسر من مباراة المانيا واميركا، فإن الهجوم بلا هوادة هو الحل، وقد نشاهد أهدافاً في المباراة، حيث سيسعى المنتخبان إلى التسجيل مبكراً، ويعتمد البرتغال على رونالدو الى جانب ناني وراؤول ميريليس وهيلدير بوستيجا، وكذلك جواو بيريرا وبرونو ألفيس، وريكاردو كوستا، وأندري ألمييدا، وجواو موتينهو، وميغيل فيلوسو.
ولن تقف غانا مكتوفة الايدي حيث ستستعى إلى تسريع إيقاع لعبها من أجل تسجيل المطلوب، وتعتمد غانا في ذلك على مدى نجاح قدرات أندريه أيو وأسامواه جيان في المقدمة، واللذين يحتاجان إلى إسناد من سولي مونتاري، كيفين برينس بواتينج، محمد رابيو، كوادو اسامواه وستقع مهمة كبيرة على دفاعات "البلاك ستارز" بقيادة جون بوي وهاريسون أفول وجوناثان منساه وكريستيان أتسو.