استمع إلى الملخص
- ماركو روسي، المدرب الإيطالي لمنتخب المجر، يفشل في التأهل رغم الأداء القوي وحصده ثلاث نقاط، فيما تأهلت منتخبات إيطاليا، تركيا، وسلوفاكيا بقيادة مدربيها الإيطاليين بعد مواجهات محفوفة بالتحديات.
- تألق المدربين الإيطاليين ليس مقتصرًا على المنتخبات فحسب، بل وصل إلى الأندية الأوروبية أيضًا، حيث فاز كارلو أنشيلوتي بدوري الأبطال مع ريال مدريد، وغاسبريني يقود أتالانتا للفوز بالدوري الأوروبي، معززين مكانة المدرسة الإيطالية التدريبية في أوروبا.
نجح المدربون الإيطاليون، في الوصول بأعدادٍ مُهمة إلى ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) التي تَحتضن ألمانيا منافساتها، إذ إنّه من مجموع 16 منتخباً تأهلت إلى الدور الثاني من المسابقة، رُبع هذه المنتخبات يقوده المدربون الإيطاليون، في مؤشّر قويّ على نجاح المدرسة التدريبية الإيطالية في الوصول إلى أدوار متقدمة من المنافسات وكسب أهم التحديات.
وفشل مدرب إيطالي وحيد في التأهل إلى ثمن النهائي، وهو ماركو روسي مع منتخب المجر، رغم أنه حصد ثلاث نقاط، إلا أنه لم يقدر على تخطي الدور الأول، بعدما كان قريباً جداً من التأهل، ولكن لسوء حظّه فإن النتائج التي تمّ تحقيقها في بقية المجموعات حرمته التقدّم رغم العروض القوية التي قدموها.
ولم يكن تأهل المنتخبات التي يشرف عليها المدربون الإيطاليون سهلاً، بل إن جميعهم تقدّم من خلال الجولة الثالثة في الدور الأول، بداية بالمنتخب الإيطالي بقيادة لوتشيانو سباليتي، بل كان قريباً من وداع البطولة، لولا هدف في الوقت البديل من ماتيا زاكاني، الذي أنقد إيطاليا من وداع سريعٍ للنهائيات رغم أنّها توجت بالنسخة الماضية، وكانت تُدافع عن لقبها.
كما نجح المدرب فنتشنزو مونتيلا في تخطي الدور الأول مع منتخب تركيا، الذي حصد بدوره ست نقاط ليعبر ثانياً خلف منتخب البرتغال، وقدّم الأتراك مستويات جيدة في بعض الفترات، لكن التأهل لم يكن سهلاً لأنهم واجهوا خطر الخسارة في مواجهة تشكيا التي لعبت فترات طويلة في نقص عددي.
وتمكن فرانشيسكو كالزونا من تحقيق نجاحٍ كبيرٍ مع منتخب سلوفاكيا الذي عبر بدوره إلى ثمن النهائي رغم أنّه لم يكن مرشحاً لذلك، ولكن الحظ ساعده كثيراً في مجموعة قوية، نجحت خلالها كلّ المنتخبات في حصد أربع نقاط، لتعبر سلوفاكيا عن جدارة بعد انتصارٍ على بلجيكا في اللقاء الأول، كان من أكبر المفاجآت في البطولة إلى حدّ الآن.
أما المُدرب الرابع الذي تأهل إلى ثمن النهائي، فهو دومينيكو تيدسكو، الذي يحمل الجنسية الإيطالية وكذلك الألمانية، وقد واجه مع منتخب بلجيكا صعوبات كبيرة قبل تخطي الدور الأول، وسط صيحات الاستهجان من الجماهير التي كانت غاضبة بسبب العروض الضعيفة التي قدمها منتخب "الشياطين الحمر" في البطولة، وبات في موقف معقد للغاية.
المدربون الإيطاليون متألقون في أوروبا
نجح المدربون الإيطاليون خلال هذا الموسم، في التألق في عدد من المسابقات، إذ من بين ستة أندية بلغت الأدوار النهائية في مختلف المسابقات، فإن ثلاثة أندية كان يشرف عليها المدربون من إيطاليا، وعاد اللقب في دوري الأبطال إلى كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد، أما لقب الدوري الأوروبي فكان من نصيب أتالانتا بقيادة غاسبريني، بينما فشل فيورنتينا في نهائي دوري المؤتمر أمام أولمبياكوس اليوناني، وبالتالي استعادت المدرسة الإيطالية التدريبية مكانتها أوروبياً بنجاحاتٍ بين الأندية وكذلك المنتخبات.