يواجه المنتخب السعودي نظيره الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء (6 مساء بتوقيت القدس المحتلة)، في قمة الدور الـ 16 من بطولة كأس آسيا، وهي مواجهة ستشهد تنافساً تكتيكياً من العيار الثقيل يمثل مدرستين أوروبيتين مختلفتين بين المدربين الإيطالي روبرتو مانشيني والألماني يورغن كلينسمان.
ونجح كل مدرب في قيادة منتخبه إلى الدور الثاني من المنافسة بفضل حنكته في التدريب من جهة، وكذلك لاعتماده على خطط مناسبة قادت فريقيهما للتغلّب على المنافسين.
مانشيني والمدرسة الإيطالية
يُعد المدرب روبرتو مانشيني من بين أفضل المدربين الإيطاليين، إذ اكتسب خبرة كبيرة في عالم التدريب بعد أن أشرف على عدة أندية ومنتخبات، ومن بينها المنتخبان الإيطالي والسعودي، وكذلك أندية فيورنتينا، ولاتسيو، وإنتر ميلان، ومانشستر سيتي الإنكليزي، وغلطة سراي التركي وأخيراً زينيت سانت بطرسبرغ الروسي.
عقلية إيطالية والدفاع أولوية
فرض مانشيني عقليته الإيطالية على طريقة لعب المنتخب السعودي، وذلك بتكوين دفاع قوي بإمكانه الصمود حتى في الأوقات والظروف الصعبة، إذ لم يتلق سوى هدف وحيد في دور المجموعات، ومن الدفاع تكون الانطلاقة صوب الهجوم بنظام يتحكم فيه لاعبو خط الوسط.
أول لقب مع السعودية؟
يحمل مانشيني أحلام الجماهير السعودية لتحقيق اللقب الآسيوي، ولا يقتصر الطموح على تجاوز عقبة كوريا الجنوبية رغم قوة المنافس، بل يزيد إلى الفوز باللقب، وهو تحدٍ يرغب الإيطالي في اكتسابه بعد أن فاز مع إيطاليا بكأس أمم أوروبا 2020.
كلينسمان والمدرسة الألمانية
شقّ المدير الفني يورغن كلينسمان طريق النجاح بفضل إصراره على بلوغ أهدافه، كما عمل بجدية كبيرة مع الفرق التي دربها، وعلى رأسها المنتخبات مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وأخيراً كوريا الجنوبية، وكذلك ناديا بايرن ميونخ وهيرتا برلين الألمانيان.
عقلية ألمانية والإصرار على الفوز
غرس المدرب الألماني يورغن كلينسمان عقلية اللاعب الألماني وسط لاعبي كوريا الجنوبية، ومن بينها الإصرار على تحقيق الفوز والسعي لبلوغه حتى الدقائق الأخيرة من المواجهة، كما وضع رسماً تكتيكياً يناسب طريقة لاعبيه فتجسد الإصرار عبر النتائج وتحقيق تعادل ضد الأردن في الدقائق الأخيرة، مع العلم أنهم تعادلوا ضد ماليزيا وفازوا أمام البحرين.
أول لقب مع كوريا الجنوبية؟
يطمح كلينسمان لتكرار النجاح الذي حققه مع الولايات المتحدة الأميركية عندما فاز بالكأس الذهبية عام 2013، كما أنه سبق أن قاد ألمانيا لبلوغ المرتبة السادسة في كأس العالم 2006، لكن هذه المرة يختلف الرهان أمام منتخبات قوية سجلت نتائج أفضل في كأس أمم آسيا التي تستضيفها قطر حالياً.