تلقى منتخب موريتانيا ضربة قوية بإصابة حارس مرماه الأول باباكار ديوب في الرباط الصليبي، ما يعني تخلفه عن كأس أمم أفريقيا التي ستدور بساحل العاج بداية من يوم 13 يناير/كانون الثاني الحالي وتتواصل حتى يوم 11 فبراير شباط المقبل، وهو ما أثار الرعب لدى الجماهير الموريتانية بشأن هذا المركز الحساس قبل خوضه المسابقة الأقوى في القارة الأفريقية.
ووجه إلياس المزوغي مدرب حراس المنتخب رسالة طمأنة للجماهير من خلال "العربي الجديد"، وقد جاء فيها: "أتوجه بهذه المناسبة بالتحية إلى ديوب، لقد كان معنا منذ أيام قبل تلقى الإصابة، نتمنى عودته في أسرع وقت، لكن بقية حراسنا يعملون بانضباط كبير، وقد برهن الحارس الثاني نياس في مواجهة تونس عن حسن استعداده، وعلو كعبه، بالإضافة إلى تصديه لثلاثة أهداف محققة، جعلتنا نتفادى الهزيمة أمام "نسور قرطاج"، وإن شاء الله يواصل بهذا الشكل".
واعتبر إلياس أن إصابة عبد الله محمود في مباراة تونس، وتأكد عدم مشاركته في البطولة، هي ضربة أخرى قوية للمنتخب: "إنه لاعب مهم جدا في فريقنا، إنه لاعب ممتاز وكنا نعول عليه كثيرا، غيابه خسارة كبيرة لنا، وأتمنى أن يكون معوضه في أحسن استعداد، في منتخبنا لا نملك نجوما كبيرة، لكننا منتخب متكامل، وجميع اللاعبين يد واحدة".
وتحدث المزوغي الذي يحمل الجنسية التونسية، عن تحضيرات موريتانيا للبطولة، وخصوصا الوجه المميز الذي ظهر به فريقه أمام تونس، فقال: "لقد حاولنا أن نوقف سوء الحظ والهزائم المتتالية أمام المنتخب التونسي، لقد قدمنا مباراة رائعة، وقد تميز اللاعبون بانضباطهم التكتيكي، لقد كانت مباراة قوية أمام منتخب كبير بحجم المنتخب التونسي في رادس، وهو أمر ليس بالهين خصوصا حين تخرج بنتيجة التعادل مع حالة الملعب السيئة، لقد نجحنا في الخروج بالنتيجة التي جئنا من أجلها".
وأضاف مدرب الحراس بشأن هدف منتخب موريتانيا في البطولة مع اكتساب الفريق للخبرة اللازمة من المشاركة الثالثة تواليا: "إن هدفنا هو بلوغ الدور الثاني، وهو هدف جميع الشعب الموريتاني والاتحاد الموريتاني لكرة القدم، كما أنه هدفنا أيضا هو الذهاب لأبعد ما يمكن في هذه البطولة، اخترنا مواجهة تونس لأنه تحد كبير لتقييم مستوانا، إنه اختبار جيد، لأن مجموعتنا صعبة، فهي تضم منتخبات الجزائر وبوركينا فاسو وأنغولا، نعد الجماهير الموريتانية بنتائج جيدة، والتأهل للدور الثاني إن شاء الله".