استمع إلى الملخص
- في حوار مع قناة "ليبيا الأحرار"، أوضح المصراتي أن الظروف غير الملائمة في المعسكرات، مثل الإزعاج وسوء التنظيم، دفعته لاتخاذ هذا القرار.
- كشف المصراتي أن غياباته السابقة عن المعسكرات كانت مقصودة، نظراً لعدم رضاه عن الوضع العام في المنتخب الليبي.
أعلن النجم الليبي، المعتصم بالله المصراتي اعتزاله اللعب دولياً وسنه لم تتجاوز 28 عاماً، إذ شرح الأسباب التي قادته لاتخاذ هذا القرار الجريء، في وقت كان يبرّر غياباته خلال المعسكرات الماضية بمشاكل عائلية تارة، أو يُرجع ذلك لمعاناته من الإصابة تارة أخرى، كما فضح الاتحاد الليبي لكرة القدم، مؤكداً أن غياب الاحترافية هو السبب الأول لقراره غير المتوقع.
وظهر المصراتي في حوار مع قناة "ليبيا الأحرار" الليبية، أمس الأربعاء، وأعلن على أنه لن يمثل منتخب فرسان المتوسط مستقبلاً: "بعد تفكير عميق واستخارة، قررت أن أعتزل اللعب دولياً، أنا متأسف لذلك لكنه خارج إرادتي، لأن الظروف غير ملائمة نهائياً، تمنيت أن أقدّم شيئاً لبلدي ولشعبي، خاصة عندما ألعب مباريات مع فريقي في دوري أبطال أوروبا، لعلمي بأن الجميع يشجعني من جميع أنحاء ليبيا".
وتحجج المعتصم بالظروف الصعبة التي تصادفه دائماً في المعسكر: "في كل معسكر نُفاجأ بوجوه جديدة، في بعض الأحيان يرافقنا 20 مرافقاً في الطائرة، وثلاثة أرباعهم لا نعرفهم، ولا نعلم ما هو دورهم في المنتخب، وعلى سبيل المثال ما حدث في مباراة نيجيريا خلال تصفيات كأس أفريقيا 2019، أتذكر يومها أننا سافرنا في طائرة خاصة، وعند وصولنا للفندق، صُدمنا بأن الأوضاع غير مريحة، لأن أشغال بناء وصيانة كانت في إقامتنا".
وتابع قائلاً: "عندما ننهي التمارين، ما كنا نستطيع النوم بسبب صوت الآلات، الإزعاج يمنعنا من النوم، في حين تنتظرنا مباراة مهمة. لم يستطع المسؤولون إرسال مبعوث ليستكشف ويضمن أفضل الظروف لنا، رغم انه أمر طبيعي، فكل المنتخبات تقوم بهذه الخطوة، شعرنا بالإزعاج، خاصة أننا كمحترفين لا نعيش هذا مع أنديتنا، ومن المفروض أن يكون المنتخب أفضل من النادي، كما أن الإداريين لا يتكلمون حتى اللغة الإنكليزية، فنضطر نحن اللاعبين للترجمة في المطار من أجل الإجراءات الإدارية، هذه هي كمية الفوضى الموجودة في المنتخب، مع احترامي لجميع الإداريين".
وغاب المعتصم بالله المصراتي عن عدة معسكرات خاضها المنتخب الليبي في وقت سابق، حتى عندما كان يلعب في صفوف براغا البرتغالي، وبقي غيابه يطرح التساؤلات في عدة مرات، بما أنه طال واستمر، ليكشف بنفسه أن الغيابات كانت مقصودة، لعدم رضاه عن الوضع العام.