أعلن نادي إسطنبول باشاك شهير التركي، الأحد، عن التعاقد رسمياً مع محمود حسن (تريزيغيه)، لاعب وسط المنتخب المصري المحترف في أستون فيلا الإنكليزي، لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة لدعم صفوفه في الفترة المقبلة.
وقال غوموسوداغ، رئيس نادي باشاك، لموقع قناة "أن تي في سبور" التركية، إنه أنهى الاتفاق مع إدارة أستون فيلا على ضم "تريزيغيه" إلى صفوفه بعقد يمتد لنصف موسم على سبيل الإعارة، عقب انتهاء كأس الأمم الأفريقية.
وتأتي الصفقة لدعم تشكيلة باشاك، الذي يحتل حالياً المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري التركي الممتاز برصيد 34 نقطة.
ويُعد "تريزيغيه" من أصحاب التجارب الناجحة في الملاعب التركية، حيث لعب لنادي قاسم باشا بين عامي 2017 و2019 وتألق معه بشكل لافت، وسجّل أكثر من 20 هدفاً في كل البطولات، قبل أن يضمه أستون فيلا بعدها مقابل 10 ملايين يورو، حاز عليها قاسم باشا في صفقة مالية ضخمة وقتها.
ويعاني "تريزيغيه" من الجلوس بديلاً في تشكيلة أستون فيلا الإنكليزي، وخاض مباراة واحدة في "البريميرليغ" هذا الموسم حتى الآن.
ويُنتظر أن يبدأ تريزيغيه مشواره مع فريقه التركي الجديد فور انتهاء مشاركة المنتخب المصري في بطولة الأمم الأفريقية.
التألق مع "الفراعنة"
وبعد 4 مباريات من الصيام، وجدل كبير حول مستواه، وغياب طويل قبلهما عن الملاعب، عاد "تريزيغيه" إلى أيقونة هجومية وفرس رهان فائز بتسجيله لهدف الفوز على المغرب، الأحد، وقيادة الفراعنة للانتصار 2-1، في الدور ربع النهائي من عمر بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وجاء تألق "تريزيغيه" ليمنح مدربه كارلوس كيروش ثقة كبيرة ويخرس الانتقادات التي انهالت على رأسه بسبب إصراره على الدفع باللاعب بحجة ابتعاده عن الملاعب منذ فترة طويلة وافتقاده للتوفيق في أكثر من مباراة، أهدر خلالها أكثر من فرصة، خاصة أمام ساحل العاج في دور ثُمن النهائي، ومن قبلها الأداء المخيب للآمال في لقاء نيجيريا.
ومر "تريزيغيه" بأصعب فترة يمكن أن يمر بها أي لاعب كرة تمثلت في إصابته خلال مايو/أيار الماضي بقطع في الرباط الصليبي برفقة ناديه أستون فيلا الإنكليزي، ليبتعد عن المباريات لمدة 6 أشهر كاملة، وفقد مكانه في تشكيلة الفراعنة، قبل أن يعود مجدداً للصورة عبر المشاركة رفقة فريق الرديف، ثم اللعب لدقائق معدودة في البريميرليغ، وانضم للمنتخب المصري مباشرة قبل البطولة في قرار شجاع بالنسبة إلى كارلوس كيروش، المدير الفني، الذي لم يرَ تريزيغيه في مباريات سابقة قبل البطولة.
ويملك تريزيغيه تاريخاً حافلاً مع المنتخب المصري رغم عدم تحقيقه لأي بطولات، فهو يلعب دولياً منذ عام 2014 وهو في العشرين من عمره، وأصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة المدرب هيكتور كوبر بين عامي 2015 و2018، ثم خافيير أغيري بين عامي 2018 و2019، وأيضاً مع حسام البدري في عام 2020، ويعتبر الجناح الأيسر الأساسي للفراعنة، وساهم في حصول المنتخب المصري على بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم، بخلاف الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017.
ويعتبر "تريزيغيه" من المواهب المصرية التي سافرت للاحتراف في أوروبا وهو في سن صغيرة، بعدما ذاع صيته في الأهلي بين عامي 2012 و2015، حيث لعب محترفاً في صفوف أندرلخت البلجيكي، ثم لعب لموسكيرون البلجيكي أيضاً، قبل أن يقدم على أهم خطوة في رحلته الكروية عام 2017، عندما انتقل للاحتراف في صفوف قاسم باشا التركي.