صدق أو لا تصدق "معلق غانا الأشهر طفل صغير"، هي حكاية من حكايات كنوز المواهب السمراء في مختلف مجالات الكرة، التي خرجت من إطار اللاعب الموهوب والمدرب الواعد إلى المعلق الطفل صاحب الموهبة والصوت المُميز.
واليوم بطل هذه السطور طفل غاني يُدعى دومينيك فوبيح يبلغ من العمر 10 سنوات، وبات أشهر معلق للمباريات رغم سنه الصغيرة، إذ تستعين به الإذاعة الغانية إلى جانب التلفاز الغاني للتعليق على المباريات الكبرى في مسابقات الدوري والكأس.
ورغم مواجهة دومينيك بالسخرية، إلا أنه نجح في التحدي الصعب، وبات الأكثر جدلاً في غانا، وخصوصاً بعدما لم تمنعه سنه الصغيرة من دراسة تكتيك المدربين ونقاط القوة والضعف لدى اللاعبين إلى جانب حفظ الأسماء بسهولة لنطقها بإجادة في المباريات.
وبدأ ارتباط الطفل الصغير بكرة القدم عندما وجد نفسه برفقة شقيقه الأكبر يتابعان نهائي دوري أبطال أوروبا قبل 4 سنوات، وبدأ يطلق التعبيرات الكروية ويداعب بها الحضور، فأصبحت كرة القدم معشوقته، وبدأ بإطلاق العنان لموهبة التعليق.
وقال الطفل الصغير في حديث أجراه مع موقع "بي بي سي" إن بدايته لم تكن سهلة، وحرص على التعليق على المباريات الودية في شوارع قريته، وقوبل بسخرية في البداية قبل أن يصبح شهيراً، مشيراً إلى أنه يتبرع دائماً بالتعليق مجاناً بعد شهرته كمعلق على المباريات التي تقام في شوارع قريته.
وحول كيفية صناعة شهرته، أرجع دومينيك السبب إلى شقيقه الذي وجد فيه الموهبة وحرص على عرضه على صحافيين رياضيين أعجبوا بموهبته، وبدأوا مباشرةً بدعمه كوجه جديد في عالم التعليق.
وعن الصعوبات التي واجهته، أشار دومينيك إلى أنها تتمثل بغياب خدمة الإنترنت، بخلاف اللجوء إلى جيرانه ممن يملكون أجهزة تلفاز لمتابعة مباريات ومعرفة الفرق عن قرب.
وكشف دومينيك النقاب عن أمله في الحصول على فرصة التعليق على مباريات كأس العالم ودوري أبطال أوروبا وكأس أمم أفريقيا في المستقبل، مشيراً إلى أنه حريص على تهيئة ذاكرته لتصبح شبكة معلوماتية عن كرة القدم في كل مجالاتها لمساعدته على مواصلة النجاح في هذا المجال خلال السنوات المقبلة.