بعد الاستقطابات التي أعلنها فريق الوحدات لكرة القدم، والتي ضمت نجوماً جدداً، وتجديد عقود لاعبين، أعلن "الأخضر" رفع راية التحدي، بحثاً عن منصات التتويج التي اعتاد عليها الفريق، بفضل نجومه ودعم وإخلاص جماهيره.
الوحدات الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في الأردن، بل في الوطن العربي، بدأ تحضيراته الجدية للموسم الكروي 2022، باستقطاب نخبة من اللاعبين، وسارع إلى تسمية جهازه الفني المعاون، ورسم خريطة طريق لطموحاته التي لن تتوقف عند حصد الألقاب المحلية، بل تمتد لظهور مشرف في دوري أبطال آسيا، التي تحتاج إلى جهد مضاعف، وتظافر لجهود الجميع من جماهير ولاعبين ومدربين وإدارة وداعمين، لتحقيق الهدف المنشود المتمثل بالمنافسة بقوة، رغم قوة الفرق المشاركة التي تبلغ ميزانياتها مئات الملايين.
وندرك صعوبة المشاركة في دوري أبطال آسيا، ولكن الوحدات قادر على التحدي، بل قادر على الذهاب بعيداً في البطولة في حال نجح في تذليل الصعاب، والتي من أبرزها العنصر المادي، ويعلم الجميع ضراوة الأزمة المالية التي تمر بها الكرة الأردنية، بما فيها الوحدات.
وعلى صعيد الاستقطابات وتجديد العقود، أرى أن فريق الوحدات يمتلك صفوة اللاعبين في الأردن، ويزداد قوة وجمالاً بجماهيره ومتابعتها لكل كبيرة وصغيرة في الفريق، ويبقى الرهان على قدرات نجومه في حصد الانتصارات، وصولاً إلى منصات التتويج المحلية والخارجية.
وربما بدا جمهور الوحدات عاتباً على الفريق في الموسم الكروي الماضي، لعدم الصعود إلى منصات التتويج، ولكن في الموسم الحالي، ربما تكون الأمور مختلفة، فالهدف إعادة المتعة للكرة الوحداتية المعروف عنها الإبداع والإمتاع والإقناع، في الطريق إلى منصات التتويج، وهذا هو الهدف المنشود والمعلن في موسم 2022.
وربما يكون العائق المادي هو التحدي الرئيسي لفريق الوحدات، ولكن الثقة بجماهير النادي ومحبيه من الداعمين القادرين على مساعدة "الأخضر" في الجوانب المادية في الطريق لتحقيق الإنجازات الكروية.
وموسم 2022 سيكون موسم "الإقناع" الوحداتي.. لن نكتفي بالبحث عن حصد النقاط فقط، بل سنبحث عن المتعة الكروية المصاحبة للانتصارات، فجماهير الفريق الكبيرة تستحق من المدربين واللاعبين إنتاج فريق منافس وممتع ومقنع، يعيد الألق للنادي، ويساهم في تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية بنجوم على أعلى المستويات.