بايرن ميونخ.. تحدي العملاق "البافاري"

قرار وخطوة جريئة ومفاجئة بإقالة مدربه الشاب، يوليان ناغلزمان وتعيين توماس توخيل (المدرب السابق لفريق ماينتس، دورتموند، باريس سان جيرمان وتشلسي)، قبل شهرين من نهاية الموسم، وخصوصاً في ظل مرحلة مفصلية حاسمة علي عدة جبهات.

فالدوري الألماني باق له 9 جولات، وهناك مباراة ربع النهائي في كأس ألمانيا ضد فرايبورغ يوم 4 من هذا الشهر، بالإضافة للموعد الأهم وهو ربع نهائي دوري الأبطال أمام فريق مانشستر سيتي ذهاباً وإياباً يومي 11 و 19 من هذا الشهر.

 واتخذت إدارة العملاق "البافاري" هذا الإجراء بعد الخسارة أمام باير ليفركوزن (2 - 1)، بعد أن كان متصدرا بفارق 9 نقاط قبل التوقف، إذ فقد الصدارة بتقدم دورتموند 53 نقطة وبايرن ثانياً برصيد 52 نقطة نقطة، وفشل بالفوز بـ 5 مباريات، ثلاثة تعادلات أمام لايبزيغ، كولن، أينترخت فرانكفورت والخسارة بلقاءين أمام مونشين غلادباخ وباير ليفركوزن.

يجب عدم انتظار الفشل والسقوط بل التدخل الحاسم لترميم الصدع والخلل والعودة إلى الطريق الصحيح دون النظر للعواطف والمشاعر والخسائر المادية، بل إعلاء المصلحة العامة، رغم فوز بايرن بكل لقاءات دوري الأبطال وتخطي فريق باريس سان جيرمان في دور الـ 16 بنجومه ميسي ومبابي وراموس ونيمار وعلى أعتاب مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وقبل مواجهة حاسمة ضد المنافس الأول بوروسيا دورتموند لتحديد هوية الدوري الألماني للموسم الحالي ومع منافس ثالث أونيون برلين.

انقسام جماهيري بين مؤيد ومعارض لتوقيت الإقالة من إدارة فريق بايرن ميونخ وإعطاء مبررات برحيل البولندي هداف الفريق، روبرت ليفاندوفسكي، إلى برشلونة وإصابة النجمين، ساديو ماني ومانويل نوير. ووسط نجاحات المدرب الشاب مع هوفنهايم ولايبزيغ وحماس إدارة بايرن ميونخ على التعاقد مع ناغزلمان مقابل 5 مليون يورو، والحديث عن بايرن المستقبل، كل هذا بلحظة صدق وعقلانية وإعلان مصلحة بايرن ميونخ، أقيل ناغلزمان.

هي إقالة حصلت لعدة أسباب: خلافات داخل غرف الملابس وأيضاً مع الإدارة الممثلة بالمدير الرياضي، حسن صالح حميديتش، وتراجع النتائج وفقدان نقاط بالدوري، بعدم الرضا عن أسلوب الأداء، أخطاء بالتشكيل ومشاكل بالدفاع، ولم يُخرج أفضل ما لديهم بما يتناسب مع القدرات والإمكانات من نجوم وأسماء، رغم أنه حقق معهم الدوري و لقبين في "سوبر ألمانيا" وهو المألوف والمعتاد،  يوليان ناغلزمان.

وإثر هذه المعطيات، لم يلقِ ناغلزمان القبول والتأييد بالفترة الأخيرة ورؤية الإدارة أن المدرب لم ينجح ولا يليق بإمكانات النادي بل أقل من المستوى المعهود والمطلوب لمدرب لفريق باسم وحجم وقيمة النادي "البافاري" وعدم النضج علي المستوى الشخصي بتصرفات مع اللاعبين خلال قيادة الفريق، وبالإضافة لتصريحات المدرب وانتقاد اللاعبين، كان هناك شكوى من المدرب من عدم تلبية إدارة النادي طلباته بالتعاقد مع لاعبين جُدد.

التصرفات الشخصية للمدرب ناغلزمان، والتباهي بالسيارات والملابس، والعلاقات الشخصية بارتباطه بالصحافية، لينا ورتسبيرغر، وظهوره معها بما لا يتناسب مع قيمته ومكانته كمدرب لفريق بايرن ميونخ أهم العلامات التجارية في ألمانيا.

وبايرن ميونخ هو مؤسسة رياضية اقتصادية تاريخية، وبمجرد الإحساس بوجود تراجع وأخطاء، اتخذ القرار مع نقطة هامة مفصلية هي أن البديل، توماس توخيل، كان متاحاً الآن وكان قريبا من التعاقد مع توتنهام الإنكليزي في الموسم الجديد بعد رحيل مدربه الإيطالي، أنطونيو كونتي.

كرة عالمية

التحديثات الحية

بايرن ميونخ يتفوق على دورتموند بخطأ فادح للحارس وقوة توخيل الهجومية

وواجه، توماس توخيل، فريق بوروسيا دورتموند بأول تحد وتفوق بنتيجة (4 - 2)، مستعيداً الفوز برصيد 55 نقطة ودورتموند 53 نقطة. وأقنع توماس توخيل إدارة النادي بقدرته على العودة إلى الانتصارات وإعادة الثقة للاعبين والتأكيد علي حسن الاختيار للحفاظ علي الألقاب المحلية والتتويج أوروبياً، إذ سبق له التتويج بلقب مع تشلسي في دوري الأبطال عام 2021.

سيواجه رهان إدارة بايرن، توماس توخيل، بيب غوارديولا، في الدوري ربع النهائي مواجهة رد الاعتبار لبيب أمام توخيل، بايرن ميونخ لا ينتظر الفشل لأن جماهيره وعشاقه ومحبيه بانتظار مزيد من الألقاب في موسم سيكون تاريخيا إذا تحققت الثلاثية.