تأهل مانشستر سيتي إلى النهائي الأول في مسيرته في منافسات دوري الأبطال، بعد سنوات طويلة من الانتظار، فرغم الهيمنة على منافسات الدوري الإنكليزي والحصول على 7 ألقاب خلال المواسم الأخيرة، فإن الفشل كان عنواناً بارزاً في مسيرة الفريق الأوروبية وخاصة في دوري أبطال أوروبا الذي أصبح عقدة بالنسبة إلى هذا الفريق.
وبعد فك النحس على الصعيد المحلي، نجح السيتي أخيراً في الوصول إلى القمة الأوروبية، في انتظار أن يقترن هذا النهائي التاريخي، بأول لقب على الصعيد الدولي، ولكن الطريق إلى النهائي كان صعباً ومكلفاً لأن هذا الفريق دفع أموالاً كثيرة من أجل الوصول إلى هذا المستوى من المنافسة.
وكان السيتي المحرك الأساسي في سوق الانتقالات، بعد أن صرف أمولاً ضخمة تعادل ميزانيات عديد الفرق المجتمعة، بهدف تكديس النجوم ولكن دون أن يحصد الألقاب رغم التعاقد مع نخبة اللاعبين، ليصل حجم الإنفاق إلى مستوى دفع عديد الأندية الأخرى إلى نقد استراتيجية الفريق، كما تدخل الاتحاد الأوروبي "يويفا" من أجل مراقبة حجم معاملات الفريق وفرض عقوبات على النادي بسبب عدم احترام القوانين.
وخلال الـ 12 سنة الأخيرة، أنفق الفريق مبلغاً مالياً قياسياً وصل إلى 1.9 مليار يورو، من أجل ضم رياض محرز ودياز ووالكر وستونس وروبينهو وبالوتيلي وستونس ولابورت وإيديرسون وغيرهم من أبرز اللاعبين وخاصة في الدفاع الذي يعتبر الأغلى على الصعيد العالمي، بما أن غوارديولا سعى إلى حماية عرين الفريق من خلال استقدام عدد مهمّ من اللاعبين النجوم إلى أن عثر هذا الموسم على ضالته.
وطوال مواسم الركض خلف الإشعاع الأوروبي، ضمّ الفريق 86 لاعباً، رافق الفشل معظمهم بدليل أن التشكيلة التي يعول عليها المدرب غوارديولا خلال هذا الموسم جل عناصرها تقريباً توجد في الفريق منذ الموسم الماضي، بما أن صفقات الصيف الماضي لم تكن موفقة بالقدر الكافي.
وكان موسم 2017ـ2018، مهماً من حيث الإنفاق بما أن إدارة النادي صرفت 317.5 مليون يورو، وهو رقم قياسي في سجل الفريق، وكان كيفين دبروين أغلى الصفقات، صرف من أجله الفريق 76 مليون يورو.