باشر المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي تحضيراته لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، المقرر إقامتها بدولة ساحل العاج بين تاريخي 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط 2024.
وحصل "العربي الجديد"، الأحد، على معلومات من مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث تفيد بأن بلماضي قد قرر إقامة المعسكر التحضيري الذي يسبق المنافسة الأفريقية في دولة غينيا بيساو، وهذا رغم الإمكانات التي تمتلكها الجزائر، متمثلة في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى.
التعود على المناخ
ويرى جمال بلماضي أن المفتاح للتألق في منافسة كأس أمم أفريقيا 2023 هو التعود على الظروف المناخية في الدول الأفريقية، حيث يمكن أن يتعود لاعبوه على درجة الحرارة والرطوبة المرتفعتين، كذلك على جودة أرضية الميدان التي دائماً ما شكلت عائقاً أمام "محاربي الصحراء".
قرب الدولتين
وتوصل المدرب الجزائري إلى قناعة أن ضمان جاهزية لاعبيه قبل دخول معترك المباريات الأفريقية هي عامل بالغ الأهمية للتتويج الثاني في مشواره، لهذا فإن السفر من دولة غينيا بيساو مباشرة إلى ساحل العاج يبقى قراراً من شأنه أن يخفف عبء السفر على لاعبيه، خاصة أن المسافة بين الدولتين قريبة جداً، ولا تفصلهما سوى دولة غينيا كوناكري.
تجربة الكاميرون تستهويه
ويتذكر عشاق المنتخب الجزائري الفترة التي سبقت المباراة الفاصلة الأولى ضد الكاميرون والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، حيث قرر أن يقيم معسكراً يسبقها بدولة غينيا الاستوائية المجاورة للكاميرون، وفعلاً كانت النتيجة لصالح المنتخب الجزائري بتفوقه بهدف دون مقابل.
نجاح التجربة القطرية
وحقق بلماضي النجاحات كلما برمج معسكرات في دول يشبه مناخها الدولة المنظمة للبطولات التي تليها، إذ سبق أن حضّر لبطولة كأس أمم أفريقيا 2019 في قطر، وبعدها تألق في مصر عبر التتويج باللقب التاريخي الثاني في تاريخ الجزائر.
وديات في البرنامج
وأكد ذات المصدر أن جمال بلماضي قد اقتنع بضرورة اختيار دولة غينيا بيساو، بما أن عدة منتخبات أفريقية منافسة ستقيم معسكرها بهذه الدولة، لذلك ستكون الفرصة مواتية لتنظيم مباريات دولية ودية تسبق "الكان"، وهو ما سيسمح للاعبين ببلوغ درجة عالية من التحضير البدني والفني.