قرر مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي الاستقالة من منصبه إثر الفشل المدويّ لمنتخب الخضر، الذي خرج من الدور الأول من نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، وهذا بعد الخسارة أمام منتخب موريتانيا، الثلاثاء، باستاد "السلام" في مدينة بواكي ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وضمن هذا الإطار، حصل "العربي الجديد"، الأربعاء، على معلومات خاصة تُشير إلى أن المدرب جمال بلماضي قدم استقالته لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، الذي وافق على الخطوة، في انتظار الإعلان عنها رسمياً في الساعات القليلة المقبلة.
ووفقاً للمعلومات نفسها، فإن جمال بلماضي كان أكد كذلك للاعبين التمسك بقرار انسحابه مباشرة بعد نهاية مباراة موريتانيا، إذ لم يتحمل الشتائم والأصوات التي كانت تُطالب بمغادرته في استاد "السلام"، وكذلك المطالب الشعبية برحيله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عشاق منتنخب "الخضر"، الذين تأسفوا للوضعية الصعبة التي أصبح يعيشها منتخب الجزائر مع صانع التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.
كما من المتوقع أن يعقد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، مؤتمراً صحافياً للحديث عن استقالة جمال بلماضي، وكذلك الأسباب التي تقف وراء الظهور الكارثي للمنتخب الجزائري في هذا العرس القاري، إضافة إلى الأهداف المستقبلية التي تنتظر "محاربي الصحراء" مع المدرب الجديد الذي سيخلف بلماضي.
وتسلم جمال بلماضي تدريب المنتخب الجزائري يوم 2 أغسطس/ آب من عام 2018، وشهدت فترته نجاحات كبيرة حققها "الخضر"، على غرار التتويج بلقب أمم أفريقيا 2019، وكذلك سلسلة عالمية من المباريات المتتالية دون خسارة وصلت إلى 35 مباراة، لكن كل شيء تحول إلى الأسوأ مع عام انطلاق عام 2022، بخروج مدوٍّ من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا في الكاميرون، ثم الإخفاق الدراماتيكي في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي احتضنتها قطر، ولحق بها الإقصاء من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا 2023 أيضاً.