يملك المدرب الجزائري، عبد الحق بن شيخة، شعبية كبيرة في تونس ويحظى باحترام منقطع النظير من طرف الجماهير المحلية وخاصة مشجعي النادي الأفريقي، الذين يحتفظون بذكريات جميلة مع المدير الفني الحالي لفريق سيمبا التنزاني، عندما قاد الفريق إلى التتويج بلقب الدوري التونسي موسم 2007 -2008، الغائب عن خزائنه آنذاك، 12 سنة كاملة، ليدخل تاريخ هذا النادي العريق ويترك بصمته في سجلات الأفريقي.
وعبّر بن شيخة في تصريحات لـ"العربي الجديد"، الخميس، عن مساندته لمنتخب "نسور قرطاج" خلال بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج 2024، قائلا "بالطبع، أرى تونس مرشّحة للفوز باللقب، مثل الجزائر ومصر والمغرب وساحل العاج البلد المنظّم، والسنغال، الفرق الكبيرة في القارة مرشحة كالعادة للتتويج ولديها تقاليد في هذه المسابقة، لكن أعتقد أن تونس ستكون في موقف قوة هذه المرة".
وتابع صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب العربية "ربما الجولة الآسيوية التي قام بها منتخب تونس قبل شهرين، عندما واجه اليابان وكوريا الجنوبية، لم تكن ناجحة، لكنها قد تعطي إشارة وتحوّل جديد في تحضيرات التونسيين حتى يستعدوا بشكل جيد للبطولة، قبل ذلك تابعت فوزهم على مصر، الذي من شأنه أن يساعد المجموعة على النهوض وأن يرمم معنويات اللاعبين ويجعل الفريق في الطريق الصحيح".
وأضاف المدرب الجزائري "تونس تضم عديد الشباب الواعدين مثل أنس الحاج محمد، بالإضافة إلى لاعبي الخبرة، على غرار يوسف المساكني الذي بقي مستواه ثابتا كالعادة"، وتحدث بن شيخة عن حظوظ "نسور قرطاج" في المجموعة الخامسة "مع ناميبيا ومالي وجنوب أفريقيا، لا أرى أن تونس ستجد صعوبات في الوصول إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم".
واختتم بن شيخة حديثه بالقول "فعلا حظوظ تونس وافرة خاصة هذا العام، نظرا للفريق الجيد الذي أعدّه المدرب جلال القادري، أتمنى الخير والسعادة لهم ولكل العرب، الجزائر والمغرب ومصر وموريتانيا، لكن لا ينبغي أن ننسى المنافسة القوية من باقي منتخبات القارة الأفريقية، مثل السينغال والفرق الأخرى المتعودة على اللعب من أجل اللقب، علينا أن نكون حذرين".