تراجعت نتائج ألعاب القوى المغربية بشكل كبير في التظاهرات العالمية خلال السنوات الأخيرة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام عند الشارع الرياضي المغربي والعربي، وجميع المهتمين بأم الألعاب، حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع "المخيف".
وباتت ألعاب القوى المغربية تكتفي بتألق عداء واحد ووحيد، هو البطل العالمي سفيان البقالي، صاحب الميدالية الذهبية الأخيرة في بطولة العالم في سباق 3000 متر موانع ببودابست المجرية، وهي الذهبية الثانية توالياً في هذا الحدث العالمي.
ويُلقب الجمهور المغربي البطل العالمي سفيان البقالي بالشجرة التي تُخفي غابة من المشاكل في ألعاب القوى المغربية التي كانت بالأمس القريب أكثر تألقاً، كذلك إن تتويج البطلة فاطمة الزهراء الكردادي ببرونزية الماراثون للسيدات ببطولة العالم جعل الانتقادات تتضاعف على الاتحاد المغربي لألعاب القوى بالنظر للصعوبات التي واجهتها هذه البطلة من بعض المسؤولين قبل سنوات.
ويتحسر الجمهور المغربي على السنوات الذهبية لرياضة ألعاب القوى مع أبطال من طينة سعيد عويطة، ومولاي إبراهيم بوطيب، وخالد السكاح، وهشام الڭروج، وخالد بولامي، وزهرة واعزيز، ونزهة بيدوان، وصلاح حيسو، وعلي الزين، وجواد غريب، وحسنة بنحسي، وعادل الكوش، وعبد العاطي إيڭيدير وغيرهم.
وتظل التساؤلات تُطرح في كل وقت وحين عن الاتحاد المغربي لألعاب القوى لعدم استعانته بخبرة مجموعة من الأبطال السابقين في مجال التكوين، وغياب النتائج، في وقت كان المغرب من رواد أم الألعاب، خصوصاً في المسافات الطويلة على الصعيدين العربي والأفريقي.