قرّرت رابطة البريميرليغ لكرة القدم تحديد مدة عقود اللاعبين بخمسة أعوام كحد أقصى وفق ما أعلنت الثلاثاء، وذلك بهدف الامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
ويهدف الإصلاح الذي تم تبنيه الثلاثاء، إلى الحد من ممارسة واسعة النطاق بين أندية معينة، بدءاً من تشلسي الذي عُرِف بإبرامه عقوداً طويلة الأمد، لأسباب تتعلق بالمحاسبة، بحيث يمكن لرسوم الانتقالات أن توزّع على طول مدة العقد.
بمعنى آخر، كلما كان العقد أطول كلما انخفضت الدفعات السنوية المسجلة في حسابات النادي، وبموجب الإصلاح الجديد يوزّع بدل انتقال بقيمة 100 مليون يورو على خمسة أعوام، ليصبح 20 مليوناً في العام، مقابل 12.5 مليون يورو لو كان العقد لمدة ثمانية أعوام.
وقررت رابطة الدوري الممتاز تعديل قاعدة امتصاص تكاليف تسجيل اللاعبين لجعلها تتماشى مع لوائح يويفا، حيث أنه في المستقبل، ستُطبّق مدة أقصاها خمسة أعوام على جميع العقود الجديدة للاعبين، أو على تمديدها.
وقد اختلف مالكو تشلسي الأميركيون عن الكثير من نظرائهم من خلال توقيع عقود طويلة الأمد خلال فترتي الانتقالات الأخيرتين، مثل ضم الأرجنتيني إينزو فرنانديز والأوكراني ميخايلو مودريك بعقدين لثمانية أعوام ونصف، أو الفرنسي بونوا بادياشيل بعقد لسبعة أعوام ونصف.
وكرر النادي اللندني الأمر ذاته الصيف الماضي من خلال استقدام الفرنسيين أكسيل ديساسي وكريستوفر نكونكو بعقدين مدتهما ستة أعوام، وهو الأمر الذي أصبح الآن مستحيلاً.
يذكر أنه تم تغريم الفريق اللندني بمبلغ قدره 8.6 مليون جنيه إسترليني من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في يوليو/تموز الماضي، وذلك بسبب خرقه قواعد اللعب المالي النظيف نتيجة تقديم معلومات مالية غير كاملة بين عامي 2012 و2019، حيث تم الإبلاغ عن هذه الانتهاكات من قبل مالكي النادي الجدد برئاسة رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي، بعد بيعه في مايو/أيار، من الثري الروسي رومان أبراموفيتش الذي غادر منصبه إثر الحرب الروسية على أوكرانيا، ومن الواضح أنهم أبلغوا رابطة الدوري أيضا بقضايا مماثلة، حيث أن الفريق لا يزال محل أبحاث، مثله مثل مانشستر سيتي وفريق إيفرتون الذي كان أولى ضحايا العقوبات، بحسم 10 نقاط كاملة من رصيده في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال الموسم الحالي.