استمع إلى الملخص
- نادي الأهلي المصري ونادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي يأتيان في المرتبة الثانية قاريًا بحصول كل منهما على 12 لقبًا قاريًا، ما يُظهر تنوع القوة في كرة القدم عالميًا.
- نوادي إنديبندينتي الأرجنتيني، أميركا المكسيكي، والهلال السعودي تبرز في قاراتها بحصد الألقاب القارية، مما يعكس صعوبة تحديد النادي الأفضل عالميًا بشكل قاطع.
دائماً ما يُطرح السؤال حول هوية النادي الأفضل تاريخياً في كرة القدم، لكن من دون شك، تبقى الإجابة عن هذا الأمر صعبة للغاية، لأن لكلّ مشجعٍ وناقدٍ معاييرَ معينة ومختلفة عن الآخرين، لكن على صعيد لغة الأرقام والتتويجات، تُمكن الإجابة عن السؤال من منظور الألقاب القارية (دوري أبطال أوروبا، وما يُعادلها في بقية القارات)، فمن هو يا تُرى النادي الأفضل في العالم على مستوى الألقاب القارية الكبرى؟
في البداية، لا يُمكن اعتبار تفوّق فريق على مستوى الألقاب قاطبةً (محلية أو قارية أو عالمية) معياراً يجعله النادي الأفضل في العالم، إذ تختلف حدّة المنافسة ونوعية البطولة أيضاً، فهناك بعض الأندية التي تتوج مثلاً بلقب ولاية معينة، والكأس يدخل حينها في سجل الإنجازات، ولذلك سيكون المعيار، كما ذكرنا سابقاً، المنافسة الأهم والأكبر على مستوى كلّ القارة، وذلك منعاً لأي التباسٍ أو رأيٍ شخصي.
يُعتبر ريال مدريد النادي الأفضل في العالم على مستوى حصد اللقب القاري الأكبر، أي دوري الأبطال وما يُعادله، بعدما رفع الكأس في 14 مناسبة تاريخياً، كانت أولها في موسم 1955-1956 وآخرها في 2021-2022، في حين أنّ بإمكانه تعزيز هذا الرقم في الأول من شهر يونيو/ حزيران المقبل، حين يلاقي نادي بوروسيا دورتموند الألماني في نهائي التشامبيونز على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، ما يعني إمكانية بلوغه اللقب رقم 15 في تاريخه، وهو الفريق الذي تأسس في عام 1902.
ويأتي عملياً نادي الأهلي المصري في المركز الثاني في قائمة النادي الأفضل في العالم التي أعدّها "العربي الجديد"، إذ توّج بلقب دوري أبطال أفريقيا في 12 مناسبة، أولها في عام 1982 على حساب نادي أشانتي كوتوكو الغاني، في حين أن آخر إنجازاته في هذه المسابقات كانت يوم السبت، حين تفوق على حساب الترجي الرياضي التونسي في إياب النهائي على استاد القاهرة الدولي بهدفٍ من دون مقابل، سجله القائد رامي ربيعة، عقب التعادل ذهاباً من دون أهداف في رادس، ما يجعله النادي الأقرب إلى ريال مدريد.
وكما ذكرنا سابقاً، باعتبار أن الأرقام في بعض الأحيان لا تُعبّر عن قوة النادي الفعلية، يأتي نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المرتبة الثانية أيضاً إلى جانب الأهلي، برصيد 12 لقباً في دوري أبطال أوقيانوسيا، بعدما حصد اللقب لأول مرة في عام 2006 وآخرها في 2024، رغم ضعف المنافسة في تلك المسابقة، وما يؤكد ذلك عدم قدرة الفريق على المنافسة في بطولة كأس العالم للأندية حين يتأهل للعب فيها في كلّ عام، إذ خرج في نسخة 2023 من الدور الأول مباشرة، بعد خسارة كبيرة أمام الاتحاد السعودي بنتيجة 0-3.
ننتقل إلى قارة أميركا الجنوبية، التي يتصدرها نادي إنديبندينتي الأرجنتيني، بعدما توّج بلقب بطولة كوبا ليبرتادوريس في سبع مناسبات، أوّلها في عام 1964 وآخرها في 1984، ليغيب بعدها عن المشهد كلياً، وهذا ما يؤكد نظرية صعوبة اختيار النادي الأفضل في العالم بكرة القدم، نظراً لأنّ هناك معايير مختلفة، فإذا ما أردنا، على سبيل المثال، اتباع آخر تصنيف للاتحاد الدولي، يأتي مانشستر سيتي في الصدارة برصيد 2111 نقطة وخلفه ريال مدريد بـ2048 نقطة ثم إنتر ميلانو الإيطالي برصيد 1991 نقطة، وخلفه باير ليفركوزن بـ1985 نقطة.
وبالعودة إلى اللائحة السابقة، يأتي نادي أميركا المكسيكي في المركز الأول على رأس أندية قارة أميركا الشمالية، وأندية دوري أبطال الكونكاكاف، بعدما حصل على اللقب في سبع مناسبات، آخرها في عام 2016، في حين أنّه سجل اسمه في قائمة المتوجين أوّل مرةٍ في عام 1977، وهنا نصل بعدها إلى قارة آسيا، التي يتصدّر قائمتها نادي الهلال السعودي برصيد أربعة ألقاب، جمعها في أعوام 1992 و1999-2000، وكذلك في 2019، وعام 2021، مع العلم أنّه احتل الوصافة في خمس مناسبات سابقة، ما يعني أنّه كان قادراً على رفع أرقامه لعدد أكبر، إلا أن الحظ عانده في دوري أبطال آسيا، التي بالمناسبة اختتمت نسختها الأخيرة السبت، بفوز العين على يوكوهاما الياباني.