جمال محمود يكشف لـ"العربي الجديد" عن سبب الخسارة أمام الوحدات ومستقبله مع فريق الحسين

30 يونيو 2024
جمال محمود ينتهي تعاقده مع الحسين مع نهاية الموسم (فيسبوك/العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جمال محمود يناقش خسارة فريق الحسين إربد في نهائي كأس الأردن أمام الوحدات، مشيرًا إلى بداية المباراة المتأخرة والهدف الثاني المثير للجدل، وتأثير إصابة أدهم القرشي كنقطة تحول.
- يحث محمود جماهير الحسين على الفخر بإنجازات الفريق هذا الموسم، مؤكدًا على أهمية لقب الدوري والوصول لنهائي الكأس كخطوات في بناء مشروع مستقبلي للنادي.
- يتحدث عن انتهاء عقده مع الحسين إربد ويعبر عن فخره بالإنجازات، ويناقش تحديات المنتخب الأردني في تصفيات كأس العالم والحاجة إلى عمل كبير لتحقيق التأهل.

أكد المدير الفني لفريق الحسين إربد، جمال محمود (51 عاماً)، أن هناك العديد من الأسباب ساهمت في خسارة نهائي كأس الأردن أمام الوحدات (1-2)، في اللقاء الذي أُقيم مساء أمس السبت، موجهاً رسالة إلى جماهير الفريق التي أعربت عن غضبها بعد الخسارة رغم تتويج النادي بلقب تاريخي قبل أسابيع، وتحقيق لقب الدوري الأردني للمحترفين. وكشف المدرب الأردني، في حوار مع "العربي الجديد"، عن الأسباب التي ساهمت في خسارة الحسين إربد نهائي الكأس، كما تطرق للحديث عن مصيره مع الفريق، بعد نهاية عقده رسمياً مع ختام الموسم الكروي في الأردن.

لهذه الأسباب خسر الحسين في النهائي

بدأ المدرب الأردني حديثه مع "العربي الجديد"، حول أسباب الخسارة في نهائي الكأس، قائلاً: "نبارك للوحدات، وحظاً أوفر للحسين وجماهيره، لا شك أنه من الصعب جداً أن تبدأ مباراة نهائية متأخراً بهدف مقابل لا شيء، رغم أننا حذرنا كثيراً من البداية، ولكن للأسف وقعنا في المحظور، ومع ذلك عدنا وسجلنا كما سيطرنا حتى الهدف الثاني المشكوك في صحته، من خطأ فردي".

وأضاف المدرب المتوج بلقب دوري المحترفين الأردني: "أعتقد أننا لعبنا بتشكيلة كانت معالمها واضحة منذ البداية بأنها هجومية، ولعبنا بمهاجمين اثنين، بل حتى تغييراتنا كانت هجومية، إلا أن التوفيق غاب عنا في التسجيل، ولم تكن هنالك فرص كبيرة خلال اللقاء، لأن هذا هو حال النهائيات".

وتابع: "أعتقد أن نقطة التحول كانت بخروج أدهم القرشي مصاباً، والذي حاول الضغط على نفسه، لكنه لم يستطع المشاركة في الشوط الثاني، وكنا قد تعاقدنا مع لاعب المنتخب الوطني السابق، جوناثان التميمي، في مركز الظهير الأيمن، الذي شارك، لكنه ربما لم يوفق، فكان التبديل طبيعياً جداً مركزاً بمركز، مع ذلك لم يُسجل في مرمانا هدف من جملة تكتيكية، بل جاء من خطأ واحتساب ركلة جزاء".

وتابع: "علينا أن نفتخر بتحقيق لقب بطولة الدوري، بل إن وصولنا إلى نهائي الكأس وحصولنا على الوصافة حدث تاريخي تحقق لأول مرة منذ عشرين عاماً، وتحديداً منذ عام 2004، بل لو استعرضنا طريق الفريق في مسابقة الكأس الحالية سنجد أنه كان محفوفاً بالمخاطر، ولم يظهر الحسين إربد بالمستوى المأمول، ولم يكن في أحسن حالاته، على اعتبار أن مباريات الكأس تحظى بكثير من المفاجآت".

رسالة لجماهير الحسين

وجه المدير الفني السابق للعديد من الأندية الأردنية، وكذلك المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، جمال محمود، رسالة مباشرة لجماهير الحسين الحزينة بعد الخسارة في نهائي الكأس، قائلاً: "عليكم أن تفتخروا بما صنعتموه مع الفريق في هذا الموسم، واصلوا تشجيع ناديكم في المواسم المقبلة دائماً، لأن ما حدث في هذا الموسم كان بناءً لمشروعكم المستقبلي المنتظر".

وأشار المدرب الأردني إلى أن "لقب الدوري كان أساساً لبداية الألقاب، إذ بدأنا التأسيس في بطولة الدوري، وأكملنا الرحلة في بطولة الكأس، لكي تكون الأخيرة تحضيراً أيضاً لقادم الاستحقاقات، كما أن الوصول لنهائي الكأس يعد نوعاً من الثقافة الكروية، أرى أن عليهم الاستمرار بالعمل، فكرة القدم كلها أطماع في حال تُوجتَ بألقابها، والأساس والأصعب حصدناه عبر لقب الدوري التاريخي".

وأضاف: "جماهير الحسين لها الحق في الغضب بعد الخسارة، فهي تبحث عن الانتصار المشروع، لقد اجتهدنا وبذلنا كل ما بوسعنا كجهاز فني ولاعبين، لكن السيناريو الذي دارت فيه المباراة تسبب بغضبهم، والجمهور عاطفي بطبيعة الحال يهمه الفوز أكثر من أي شيء آخر، ونقدم اعتذارنا الكبير للجماهير، وأتمنى لهم التوفيق في الأيام المقبلة، وخلال هذا الموسم كانت مشاهدة جماهير الحسين أمراً استثنائياً لا يُنسى، إذ بدأ الجمهور يتجرع ثقافة الفوز ولغة المباريات تدريجياً مع مرور الوقت. هذه النهائيات فيها الفوز والخسارة، خاصة حينما يكون منافسك عنيداً، ولديه صولات وجولات، ومِن ثمّ فلن يكون الأمر سهلاً في اللقاء".

هل سيبقى جمال محمود مع "الحسين"؟

وتحدث المدرب الأردني حول نهاية عقده مع نادي الحسين، نظراً لانتهائه بعد مباراة كأس الأردن الأخيرة، فقال: "عقدي انتهى بنهاية مباراة الكأس، والاتفاق مع النادي كان أن ينتهي العقد مع نهاية الموسم، وأعتقد أننا أنجزنا الجزء الأكبر من المهمة، نتمنى أن نكون قد ساهمنا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بالفوز باللقب والوصول لنهائي الكأس، علينا أن نفتخر به جميعاً، أنا والنادي أنهينا التعاقد سوياً وسيبحث كل منا عن وجهته المقبلة".

"النشامى" بحاجة إلى عمل كبير لبلوغ كأس العالم

وتطرق المدرب جمال محمود للحديث حول مجموعة المنتخب الأردني في التصفيات الحاسمة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، إذ وقع "النشامى" في المجموعة الثانية التي تضم العراق والكويت وعُمان وكوريا الجنوبية وفلسطين.

وحول تلك المجموعة قال المدرب: "أعتقد أن مجموعة النشامى كانت مفرحة للشارع الرياضي الأردني، ليس لضعفها، بل لتوازنها بوجود العديد من المنتخبات العربية، التي تكاد تكون مستوياتها متقاربة، ومع تطور الكرة في الأردن، قد تكون الأفضلية نسبياً للمنتخب الأردني مع احترام كل المنتخبات، لكنها في الوقت ذاته بحاجة إلى عمل كبير، واليوم لدينا تغيير في الجهاز الفني بعد رحيل المغربي الحسين عموتة، وتعيين مواطنه جمال السلامي، كما أن مدة التحضير للتصفيات قصيرة وصعبة وبحاجة إلى عمل كبير، واللاعب الأردني عوّدنا على الظهور بمستوى عالٍ في البطولات المجمعة، لكن اليوم التصفيات هذه ستقام ذهاباً وإياباً ومن ثمّ فهي بحاجة إلى عمل كبير، وأتمنى التوفيق للنشامى، وأعتبرها فرصة تاريخية للوصول إلى كأس العالم وتحقيق حلم الأردنيين".

المساهمون