أشاد الألماني سامي خضيرة (37 عاماً)، بمدرب ريال مدريد الإسباني، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أشرف على تدريبه، خلال فترة تمثيله الفريق الملكي، محذراً نادي ميلان من "الميرينغي"، قبل اللقاء المرتقب بينهما في قمة مواجهات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء المقبل.
وفي مقابلة مع صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية، مساء أمس الأحد، تأمل خضيرة أسلوب حياته الجديد، بعد توجهه لبيع القهوة، وحول هذا قال: "قبل الانتقال إلى يوفنتوس، كنت أفضل تناول الكابتشينو أو لاتيه ماكياتو. ولكن في يوفنتوس كنت أرى دائماً بونوتشي وكيليني وبوفون يستمتعون بالقهوة بعد الغداء. لقد بدا الأمر بالنسبة لي طقوساً أنيقة، إذ اشتريت ماكينة صنع القهوة وأصبحت شغوفاً بها والآن أنا أبيعها. لا أشرب كثيراً من أجل قلبي". وأردف: "بعد الاعتزال، قلت إنني سأذهب في إجازة. ولكن بعد 15 يوماً شعرت بالملل، وتساءلت عما سأفعله. الآن أحاول إيجاد التوازن، بين الراحة وقضاء الوقت مع الأسرة. حتى الآن، أشعر أنني بخير. استشرت مدرباً للحياة ساعدني في التخطيط لحياتي الجديدة، وإدارة عواطفي".
ويظل خضيرة متابعاً لشؤون كرة القدم عن كثب، إذ إنه يحلل من ست إلى ثماني مباريات في نهاية كل أسبوع، وحول لقاء الريال وميلان، تابع تصريحاته: "لا يسمح البرنابيو بأي أخطاء، والمباراة ضد دورتموند تظهر ذلك: لعب الألمان بشكل أفضل لمدة 75 دقيقة، ثم... وماذا؟ من 0-2 إلى 5-2. لا يحتاج الريال إلى الهيمنة لمدة 90 دقيقة، يمكنهم اللعب بهجمات مرتدة. لا أعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بالملعب أو التاريخ أو اللاعبين أو مزيج من كل شيء". وأصرّ خضيرة على أن ميلان يجب أن يظل مركزاً طوال المباراة، قائلاً: "يجب أن يظلوا متماسكين خلال اللحظات الصعبة. في البرنابيو، لا يمكنك الدفاع فقط؛ عليك الهجوم واللعب للأمام. يمتلك ميلان الجودة، لكن لا ينبغي لهم أبداً أن يعتقدوا أنهم تحت سيطرة ريال مدريد، لأنه إذا اعتقدت ذلك، فأنت مهزوم".
وتذكر خضيرة حكاية مؤثرة مع المدرب أنشيلوتي، لا تزال محفورة في ذاكرته، وقال عنها: "في أواخر عام 2013، تعرضت لإصابة خطيرة، واتصل بي (أنشيلوتي)، بعد العملية الجراحية ليسألني كيف سارت الأمور. وقال لي تعافَ بسرعة؛ أنا في انتظارك بنهائي دوري أبطال أوروبا. لقد تعاملت مع الأمر باستخفاف، إذ اعتقدت أنني سأحتاج لستة أشهر من أجل التعافي. لكنه لم يكن يمزح، وظل يتصل بي عدة أيام على الرغم من التزاماته. وفي النهاية، أشركني في المباراة النهائية. أوضحت له أنني لم أكن في أفضل حالاتي إلا بنسبة 70%، لكنه رد قائلاً: أنا أثق بك. أنا بحاجة إليك؛ وبحاجة إلى شخصيتك. إنه حقاً شخص مميز؛ فهو يهتم بك دائماً، ولهذا السبب فهو أحد أنجح المدربين في التاريخ".