أظهر حارس فريق باريس سان جيرمان، جانلويجي دوناروما مستوى جيداً، خلال مواجهة كأس الأبطال التي شهدت تتويج فريقه باللقب رقم 12 في مسيرته في هذه المسابقة، بعد انتصار مقنع على فريق تولوز بهدفين نظيفين.
وكان الإيطالي سداً منيعاً تحطمت عليه هجومات منافسهم، بعدما عرف كيف يقود الدفاع وخاصة خلال نهاية الشوط الأول عندما كان تولوز قريباً من خطف التعادل لكن دوناروما كان جاهزا لرفع التحدي.
واستهل أفضل لاعب في بطولة أوروبا الأخيرة، عام 2024 بأفضل طريقة ممكنة، حيث يبدو أنه تلقى تهديدات مدربه الإسباني لويس إنريكي بطريقة إيجابية، بما أنه كان مهدداً بخسارة مكانه الأساسي بعدما سجل مستواه تراجعاً في المباريات الأخيرة وخاصة في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى طرده في مباراة في الدوري الفرنسي لكرة القدم ما عقد وضعيته.
وبحضور الكوستاريكي كيلور نافاس، استعاد دوناروما مستواه السابق، وكان من بين أفضل اللاعبين ليحسم المنافسة على اللعب أساسيا، بما أنه كان فطناً وقاد الدفاع الذي واجه العديد من الأزمات بعدما ضربته الإصابات مجدداً وخسر عدداً من اللاعبين المؤثرين لكن الإيطالي لم يفقد التركيز وظهر مستعداً ليقدم الإضافة لفريقه في هذا النصف الثاني من الموسم.
كما أن أصداء تألق دوناروما وصلت بلا شك إلى إيطاليا، حيث يتابع الإيطاليون مستواه مع فريقه الفرنسي، خوفاً من ألا يكون جاهزاً بالشكل المطلوب في نهائيات بطولة أوروبا خلال الصيف القادم، ذلك أن دوناروما يعتبر من اللاعبين الأساسيين في المنتخب الإيطالي، وحمل شارة القيادة في المباريات الأخيرة.
وذكّر دونارما الجميع في إيطاليا بأنه ما زال الحارس رقم واحد في المنتخب، بعدما شهدت أسهم حارس فريق توتنهام غوغليلمو فيكاريو، ارتفاعاً كبيراً إثر تألقه الكبير مع فريقه في الدوري الإنكليزي، وباتت بعض الجماهير تعتبر أن الفرصة حانت حتى يكون هو الحارس الأساسي للمنتخب الإيطالي طالما أن مستواه مستقر وأرقامه جيدة إلى حدّ الآن.
ومن شأن تألق الحارس دوناروما أن يُساعد النادي "الباريسي" كثيراً في المرحلة القادمة، ذلك أن الفريق يريد حصد كل الألقاب الممكنة في العام 2024 وخاصة منها دوري أبطال أوروبا وهو قادر بفضل الأسماء التي يملكها على الذهاب بعيدا في المسابقة.