نجح ديفيد مويس،مدرب ويستهام، بتحقيق الفوز على ضيفه توتنهام بقيادة المخضرم جوزيه مورينيو، بهدفين مقابل هدف وحيد، الأحد، على استاد لندن الأولمبي، ضمن منافسات الأسبوع الـ(25) من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ليحصد رفاق النجم الجزائري سعيد بن رحمة 3 نقاط مهمة للغاية.
وتمكن ديفيد مويس من قهر منافسه الأزلي جوزيه مورينيو، لأول مرة في مسيرته التدريبية، بعدما تعرض للخسارة في 9 مواجهات، وتعادل في 6 مناسبات، أثناء تدريبه ناديي إيفرتون ومانشستر يونايتد، ليبتسم الحظ للمدير الفني الاسكتلندي في نهاية المطاف.
وبفضل فوزه على نادي توتنهام بهدفين مقابل هدف، تمكن ديفيد مويس من قيادة ويستهام إلى المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لأول مرة، منذ أن فعلها الفريق اللندني في موسم 1985/1986، عندما أنهى المسابقة المحلية في المركز الثالث.
واستطاع مويس في الموسم الحالي بالدوري الإنكليزي الممتاز إثبات نفسه في النهاية، بأنه مُدرب قادر على تحقيق الانتصارات، بعدما آمنت به إدارة ويستهام وقدمت له الدعم الكبير، رغم الأزمة الكبيرة بسبب فيروس كورونا، لكن صاحب الـ(57 عاماً) عانى كثيراً حتى وصل إلى هذه اللحظة الحاسمة في حياته المهنية.
ولم تكن حياة ديفيد مويس سهلة نهائياً، بعدما نشأ في عائلة لأبوين حازمين للغاية، وبخاصة والده، الذي وصفه في أكثر من مناسبة تحدث فيها لوسائل الإعلام البريطانية، بأنه عنيف وحازم في تربيته، ولا يُحب إضاعة وقته، كيف لا وقد كان يعمل كشّافاً لنادي إيفرتون.
وتلقى مويس تربية صارمة للغاية من والده، ليتعلق الطفل الصغير برياضة كرة القدم، وليلتحق بصفوف سلتيك الاسكتلندي بعمر الـ(12)، ليتنقل بعدها بين عدد من الأندية في المملكة المتحدة، خاض معها 540 مباراة في مسيرته الاحترافية، التي سجل فيها المدافع 46 هدفاً.
وتعلّم مويس من والده حُب العمل لمرحلة "الإدمان"، ليقرر بعد أخذ نصيحة والده بالتوجه إلى عالم التدريب، الذي شكل منعطفاً كبيراً في حياته، بعدما بكى عند تلقيه عرضاً من إيفرتون، الذي وصفه بالنادي الشعبي الأول في المملكة المتحدة، ووجه رسالة عاطفية للجماهير، جعلته محبوباً لديهم بشكل كبير حتى الآن.
وتغيرت حياة مويس في عام 2013، عندما أعلن أسطورة التدريب في عالم "الساحرة المستديرة" السير أليكس فيرغسون أنه وجد خليفته في مانشستر يونايتد، وقرر جعل ديفيد يحل مكانه على رأس الجهاز الفني لـ"الشياطين الحُمر"، وسط استغراب كبير للغاية من قبل الجماهير الرياضية.
لم ينجح مويس مع مانشستر يونايتد، لتقوم الإدارة بإقالته، ما جعله يقرر ترك الدوري الإنكليزي الممتاز والتوجه إلى "الليغا" من بوابة ريال سوسيداد، الذي لم يعمر معهم طويلاً، ليعود مرة أخرى إلى بلاده ويمسك الجهاز الفني لفريق سندرلاند، وبعدها ويستهام، الذي آمنت به إدارته ومنحته كل شيء.