تتجه الأنظار إلى الملعب الأولمبي حمادي العقربي في تونس، الذي سيكون مسرحاً لمواجهة القمة بين الترجي الرياضي التونسي وضيفه الوداد الرياضي البيضاوي المغربي، الأربعاء، في إياب نصف نهائي بطولة الدوري الأفريقي "أفريكان ليغ" بعدما انتهت مواجهة الذهاب بالمغرب بفوز الوداد بهدف من دون مقابل.
وفي الوقت الذي يبتسم فيه تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين للترجي التونسي، فإنّ عادل رمزي مدرب الوداد البيضاوي المغربي يراهن على ثلاثة عوامل مهمة للعودة بنتيجة إيجابية وضمان التأهل إلى نهائي هذه المسابقة الكروية الحديثة في كرة القدم الأفريقية.
الثقة في النفس واستغلال فوز الذهاب
أكد عادل رمزي في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، أنه لا يركز على الكواليس التي تسبق المواجهة وضغط الصحافة على فريقه، مشدداً على أنه يسعى لاستغلال فوز فريقه ذهاباً بهدف دون مقابل للعودة بنتيجة إيجابية من قلب تونس، مؤكداً أنه يعرف قيمة المنافس الذي يعتبر من بين أبرز الأندية في القارة الأفريقية على مرّ التاريخ.
وأعرب مدرب الوداد عن تفاؤله الكبير بالعودة بنتيجة إيجابية من تونس قائلاً: "أنا دائما متفائل والمدرب يجب أن تكون لديه الثقة والطاقة الإيجابية ليمنحها للاعبيه. سندخل اللقاء بدون ضغط، الأهم بالنسبة لي هو التركيز، هو الشيء الوحيد الذي أطلبه من اللاعبين وعدم التفكير في ما يدور خارج الملعب، لأنّ المباريات الكبيرة تدفع خلالها الثمن بمجرد سهو بسيط منك".
التركيز وعدم التفكير في الكواليس
يُراهن عادل رمزي ويشدد في الوقت نفسه على أن لاعبيه مطالبون بعدم التفكير في الكواليس التي تعرفها الديربيات المغاربية، وذلك بالنظر للمنافسة الكبيرة والضغط الإعلامي الخاص الذي يحدث في مواجهات كهذه، مشدداً على أنه يرفض حتى اللعب بمنطق "رد دين" الخسارة في النهائي الشهير عام 2019 قائلاً: "أي شيء سيجعلنا نضع أنفسنا تحت الضغط لا يجب أن نفكر فيه، علينا أن نلعب بطريقتنا وتركيزنا ونكون جيدين لتحقيق الفوز".
الرهان على خط الدفاع
يراهن عادل رمزي المدير الفني لنادي الوداد الرياضي البيضاوي على مدافعيه ولاعبي الخط الوسط الدفاعي لتأمين المناطق الخلفية لفريقه أمام المد الهجومي المنتظر من لاعبي الترجي التونسي، حيث يعمل المدرب المغربي على عدم استقبال فريقه أي هدف لضمان التأهل.
في المقابل، سيضطر للاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، خصوصاً عن طريق الظهير الأيسر يحيى عطية الله لخطف هدف سيكون ثميناً، إذ يعلم عادل رمزي قيمة المنافس وصعوبة المهمة أمام آلاف المشجعين الذين سيساندون نادي الترجي التونسي على أرضه كما كان الحال بالنسبة للوداد في لقاء الذهاب.