يعيش المدير الفني لنادي ريال مدريد كارلو أنشيلوتي (65 سنة)، تحت ضغط سوء النتائج بعدما تلقى فريقه هزيمة جديدة مفاجئة أمام ضيفه ميلان الإيطالي في الأسبوع الرابع من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهو ما أثار الغضب في مجلس إدارة الفريق ووضع مستقبل الإيطالي على المحك، بما أن بقاءه يرتبط بشرط وحيد يطالب الجميع به في مدريد.
وأكدت صحيفة ريليفو الإسبانية، أمس الأربعاء، أن بقاء أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني لريال مدريد غير مضمون بعدما فقد مجلس الإدارة صبره ودقّ ناقوس الخطر عقب هزيمتين كبيرتين في ظرف وجيز، الأولى أمام برشلونة (4-0)، والثانية أمام ميلان (3-1)، في حين يكتفي اللاعبون بظهور شاحب على أرضية الميدان رغم حضور عدد كبير من النجوم، مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس فلورنتينو بيريز وضع شرطاً حاسماً يتعلق بمستقبل أنشيلوتي، يتمثل في تحسين أداء الفريق ونتائجه بداية من لقاء الدوري ضد أوساسونا العنيد (الفريق الوحيد الذي هزم برشلونة في الدوري هذا الموسم بنتيجة 4-2)، ثم ليغانيس، على أن يكون الاختبار الحقيقي في دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الإنكليزي، بما أن كل النقاط في المنافسة الأوروبية أصبحت مهمة من أجل احتلال إحدى المراتب الثماني المؤهلة مباشرة للأدوار النهائية.
ويعيش نادي نادي ريال مدريد الإسباني وضعاً صعباً بعد خمسة أشهر من تتويجه بدوري أبطال أوروبا، وتحوّل حال أنشيلوتي، قائد الإنجاز بخبرته وعمله، من الأفضل في العالم إلى شخص منبوذ، حيث أظهر برنامج "إل شيرينغيتو" حجم الغضب الذي شعر به مشجعو الملكي حين طالبوا بطرد الإيطالي حالاً، لا سيما بعد الهزيمة بنتيجة كبيرة ضد برشلونة، أمام لاعبين لا يزالون في بداية مشوارهم الكروي، مثل كاسادو ولامين يامال.
وكان أنشيلوتي قد أبدى تفهمه للانتقادات الواسعة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة عند ظهوره في المؤتمر الصحافي الأخير، حيث قال: "لا أتعرض للظلم حين أتلقى الانتقادات، بل يبدو هذا طبيعياً، فعندما لا يلعب الفريق بشكل جيد يقول الجميع إن مسؤولية التراجع تعود إلى المدرب"، فيما فسّر المتابعون تصريحه بأنه تهرّب من المسؤولية، ولوم للاعبيه بأنهم لا يقدمون المطلوب منهم.