تناسى النجم البرازيلي السابق روماريو، صاحب الـ57 عاماً، خلافاته مع الأسطورة الراحل ماريو جورجي لوبو زاغالو، الذي توفي اليوم السبت، رغم كلّ المشادات والأحداث التي حصلت بينهما في التسعينيات ليضعه إلى جانب بيليه أيقونة السامبا الراحل من حيث الأهمية.
وقال روماريو في تصريحات بمؤتمر صحافي على هامش توليه رئاسة نادي أميركا البرازيلي: "يوم حزين لكرة القدم، الجميع يعلم أنّه لم تكن تجمعنا علاقة طيبة، لكن يجب الاعتراف بأن زاغالو يمثل نفس أهمية بيليه".
وكانت الخلافات قد بدأت بين زاغالو وروماريو قبيل كأس العالم 1998 في فرنسا، الذي حققه أصحاب الأرض على حساب "السيليساو"، حينها استبعد زاغالو، المتوج بكأس العالم لاعباً ومدرباً، اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني من قائمة البرازيل قبل يومين من أول مباراة في تلك البطولة بسبب إصابة تعافى منها لاحقاً في منتصف البطولة تقريباً.
وعلى إثر هذا القرار، أقدم روماريو على رسم بعض الرسوم الكاريكاتورية لكلّ من زاغالو وزيكو، الذي كان حينها منسق المنتخب، وذلك على أبواب مراحيض حانة في ريو دي جانيرو قبل أن يجبره القاضي لاحقاً على تعويضهما.
ويُعَدّ زاغالو، الملقب بـ "الذئب العجوز"، مصدر إلهام للعديد من الأسماء في البرازيل، حيث يعتبر أحد أهم المدربين واللاعبين في تاريخ اللعبة ببلاد السامبا، فهو الوحيد الذي يحمل 4 ألقاب لبطولات كأس العالم بطريقة مختلفة، إذ فعلها لاعباً في نسخة السويد 1958 وتشيلي 1962، ثم كررها مدرباً في المكسيك 1970، ثم مساعد مدرب في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994 على حساب إيطاليا.
وأعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اليوم السبت إقامة وداعية للأسطورة زاغالو غداً الأحد في مقره، فيما كشف أقارب اللاعب من طرفهم أن وداعية "الذئب العجوز" ستكون مفتوحة للجمهور، وأنه سيدفن في مقبرة ساو جواوو باتيستا، في حي بوتافوغو.
تجدر الإشارة إلى أن زاغالو من أصول لبنانية، إذ يعود اسم العائلة الأصلي إلى زكور من مدينة زحلة.