تتوالى النتائج السلبية لكرة القدم المصرية بعد خسارة المنتخب ودياً أمام تونس باستاد الدفاع الجوي 1-3، والتي تعد أول هزيمة تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا، إثر تأهل مصر لأمم أفريقيا، وصدارة مجموعة ضمت غينيا ومالاوي وإثيوبيا.
وجاءت الانتقادات كبيرة لاتحاد كرة القدم بعد موافقته على ترك لاعبي الأهلي، بطل دوري الأبطال الأفريقي، لخوض لقاء السوبر الأفريقي أمام اتحاد الجزائر، وعدم انطلاق الدوري المصري حتى الآن، مما ساهم في حصرية الاختيارات السابقة، وخاصة قبل بدء التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، لتخيب آمال الجماهير المصرية.
سقوط آخر كان أيضاً بخسارة الأهلي بالطائف، في استاد جامعة الملك فهد بالطائف، بنتيجة 0-1 من ركلة جزاء لزين الدين بلعيد في الدقيقة 38 بالشوط الأول، رغم مشاركة الصفقات الجديدة على غرار إمام عاشور والمغربي رضا سليم، قابله عدم توفيق للاعبين لترجمة الفرص لأهداف، حيث عجز السويسري مارسيل كولر في تعديل النتيجة، ليتوج اتحاد الجزائر باللقب، رغم فوز الأهلي بـ5 ألقاب في موسم واحد، أي الدوري العام ودوري أبطال أفريقيا ولقب كأس مصر و2 سوبر مصري.
واكتملت الدراما بالسقوط المذل وخسارة الزمالك بذهاب الكونفيدرالية الأفريقية، في المرحلة المؤهلة للمجموعات. أمام من؟ أمام منافس متواضع، أي فريق أرتا سولار من جيبوتي 0-2 باستاد عزام بتنزانيا.
أداء باهت وأسباب عديدة، وسط أزمات الزمالك، والمسؤولية الأولى تقع على مجلس الإدارة السابق، بسبب العقوبات المالية المفروضة على النادي، وإيقاف القيد للموسم الجديد، بسبب عدم دفع مستحقات اللاعبين، إضافة لعملية اختيار التشكيلة الحالية، غير القادرة على تمثيل القلعة البيضاء بشكل لائق وعدم إتمام أي صفقات جديدة.
الأجواء العامة الحالية ووجود لجنة مؤقتة لتسيير الأوضاع في الزمالك، لحين الانتخابات الخاصة لتشكيل مجلس إدارة للنادي، يوم 20 أكتوبر القادم، رافقتها أخطاء متكررة من قبل الجهاز الفني، بقيادة الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو.
تهور واضح من المدرب، تزامناً مع عدم الواقعية وعدم اختيار أسلوب اللعب المناسب، في ظلّ أفكار لا تناسب إمكانيات وقدرات المجموعة الحالية، إضافة إلى عدم التعلم من الأخطاء، وهناك سبب رئيسي لما آلت إليه الأمور، العناصر الحالية غير لائقة لتمثيل النادي، فالتشكيلة ضعيفة، وسط افتقاد الروح والحماس والعزيمة والقدرة على التعويض، وكذلك غياب عناصر مؤثرة عن الفريق، خاصة زيزو وأحمد فتوح ومحمود الونش.
لقاء العودة سيكون يوم 29 سبتمبر/ أيلول، والخوف من تكرار الإخفاق والخروج المبكر، كما حدث في 2018، أمام ولايتا دتشيا الإثيوبي بنتيجة 1-2 و2-1، ومن ثم الخسارة بركلات الترجيح، وهنا الكلّ يخشى من المؤشرات الحالية، وأن يكون موسماً كارثياً للزمالك في 2023-2024.
الكرة المصرية، أندية ومنتخبا أول، تحتاج لوقفة ومصارحة لأسباب الخسائر الأخيرة، وسرعة إيجاد الحلول، ومعالجة للموقف والأزمة، الجماهير لا تحتمل أي سقوط جديد.