لن أدّعي في العلم فلسفة كلّما تحدثت عن نجم الكرة الجزائرية رياض محرز. صحيح أنّ شهادتي فيه مجروحة بسبب حبي وفخري بما يقدمه لعشاق المستديرة المجنونة.
هذا الانبهار صار يمثل في وقتٍ من الأوقات هاجساً مقلقاً للسيد بيب غوارديولا، الذي عاد ليمارس هوايته القديمة بقمع نجومية كلّ لاعب تجاوز إشعاعه التدريبي، فكان مآل رياض القبوع ومؤانسة دكّة الاحتياط.
وهنا بانت حيرتي وجاءت صرختي غير المسبوقة، من خلال التنديد بما أتاه الإسباني في حق محارب الصحراء، ولتتوالى من بعدي كلّ الأصوات المنادية بإنصاف محرز وعدم نزع استحقاقه الطبيعي بالتواجد في التشكيلة الأساسية للأزرق المنشستراوي.
والحمد لله أن استجاب السيد بيب، وكأنّي به كان في الاستماع، فقام بنفض كلّ التراب عن رياض وأرجعه إلى مداره الطبيعي لتزهو الأيام من جديد لمحرز ولغوارديولا، ولفريق السيتي الذي أصبح آلةً حاصدةً للانتصارات ومُؤهلاً بقوةٍ لاسترجاع تاج الدوري الإنكليزي الممتاز.
ويكفينا عزّةً بما صرّح به النجم البلجيكي كيفن دي بروين، بأن رياض محرز ساحر كروي بامتياز.
اليوم أقولها وبالصوت العالي إنّ مانشستر سيتي وبيب غوارديولا يتزيّنان، بمحرز وليس العكسُ بالعكسِ. ومن يدري فقد يكون غداً الملكي الإسباني هو من يُجهز لرياض تاج الملكية الكروية. هنيئاً لنا جميعاً.