صنعت قضية لاعب فريق ميلان الإيطالي ياسين عدلي حدثاً كبيراً، إذ في وقت كانت كل المؤشرات توحي بأن اللاعب أمسى قريباً من تمثيل منتخب "الخضر" في الاستحقاقات القادمة، أدلى نجم بوردو الفرنسي السابق بتصريحات أكد من خلالها أن حلمه هو اللعب لمنتخب "الديوك"، وهو ما أثار غضب رئيس اتحاد الكرة وليد صادي.
وفي هذا الإطار، حصل "العربي الجديد"، السبت، على معلومات من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، رفض الكشف عن هويته، تفيد بأن رئيس الهيئة وليد صادي يتجه صوب أغلاق ملف هذا اللاعب نهائياً، وعلى الأقل في فترته رئيساً لـ"فاف"، بعدما كان ضم هذا اللاعب إلى تشكيلة الخضر ضمن أولوياته في خلال الفترة الحالية.
وتفيد المعلومات نفسها بأن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي صُدم من تصريحات ياسين عدلي وإعلانه صراحة تفضيله المنتخب الفرنسي على الخضر، إذ يرى صادي أن الجزائر لن تكون خياراً ثانياً له أو عجلة انتظار بالنسبة للاعب ميلان الإيطالي، مثل ما حدث مع أسماء أخرى سبق له أن ارتدت قميص منتخب "الخضر".
وكان وليد صادي يُعول كثيراً على ضم ياسين عدلي إلى المنتخب الجزائري، حتى إنه كلف المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش بملف اللاعب، طالما أنه تدرب تحت إشرافه في نادي بوردو الفرنسي، وبينهما تواصل كبير، حسب ما كشفه المدرب البوسني خلال المؤتمر الصحافي المتعلق بتقديمه مدرباً للخضر الاثنين الماضي.
وأدلى ياسين عدلي، الأربعاء الماضي، بتصريح في مؤتمر صحافي يسبق مباراة فريقه ميلان ضد سلافيا براغ التشيكي ضمن منافسات الدوري الأوروبي، وقال: "اختيار الجزائر أم فرنسا؟ كلاعب كرة قدم، هدفي اللعب في المستوى العالي مع المنتخب الفرنسي، سأشرح السبب لاحقاً، الآن ليس الوقت المناسب".
ويعمل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، وكذلك المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، على ضم أبرز اللاعبين الشباب المحترفين في أوروبا، وهذا في إطار عملية تجديد الدماء بعد الفشل في كأس أمم أفريقيا الأخيرة في ساحل العاج، وتقدم بعض اللاعبين في السن وتراجع مستواهم، إذ كانت الخطوة الأولى عبر ضم نجم إيستوريل برايا البرتغالي رفيق غيتان في انتظار العمل على ضم أسماء أخرى خلال الفترة القادمة.