أغلقت العدالة اليونانية قضية قتل مشجع شاب لنادي أريس سالونيكي، الموسم الماضي، إذ أعلنت عن حكم تاريخي يتعلق بكرة القدم من شأنه أن يضع حداً لأعمال العنف في ملاعب اليونان وخارجها.
وحسمت العدالة اليونانية، الأربعاء، عقوبات شملت 12 مشجعاً لنادي باوك سالونيكي، وفقاً لما نقله موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي، إذ عوقب 7 متورطين في قضية قتل مشجع أريس بالسجن المؤبد بعد اعترافهم بتنفيذ الجريمة.
ولم يسلم 5 مشجعين آخرين من العقوبة بعد أن شاركوا في الأحداث المؤسفة، حيث سيقضون 19 سنة في السجن، في وقت لا يتجاوز أكبر المتورطين 26 سنة.
ومنذ وقوع الأحداث بين مشجعي باوك سالونيكي وضحيتهم العام الماضي، احتجز الأمن المتورطين في القضية على ذمة التحقيق، وفتحت العدالة ملفهم بعد جمع الدلائل الكافية التي تثبت ضلوعهم في قتل المشجع البريء.
وسبق الحكم النهائي لقضية قتل المشجع على خلفية كروية 47 جلسة كاملة، كما شارك فيها 75 شاهدا و300 وثيقة جميعهم أوصلوا القاضي إلى النطق بالحكم التاريخي، خاصة أن خلفية الجريمة كانت بسبب التشدد في التشجيع.
ونزل المشجعون الاثني عشر في شوارع مدينة سالونيكي مدججين بالأسلحة البيضاء من سكاكين وعصي، ومشطوا شوارع المدينة يبحثون عن مشجعين لنادي أريس سالونيكي من أجل ضربهم، وكان لهم ذلك بعد أن صادفوا المشجع الضحية، إذ ضربوه بمختلف الأسلحة طيلة دقيقة كاملة من الزمن، فأردوه قتيلاً، بينما فرّ اثنين من أصدقائه بعد أن أصيبا بجروح جراء الاعتداء.