أصبح المدافع التونسي علي معلول، واحداً من أهم اللاعبين في صفوف الأهلي المصري، الذي انتقل إليه في موسم 2015ـ2016، قادماً من النادي الصفاقسي التونسي. وبعد بداية محتشمةً، تحول إلى لاعب أساسي مع كل المدربين الذين قادوا الفريق في المواسم الماضية.
ويتميز الدولي التونسي، بقدرته على القيام بالدور الهجومي إلى جانب تأمين واجباته الدفاعية، وهذا النفس الهجومي الصريح جعل الأهلي يستفيد كثيراً من قدراته وخاصة خلال المباريات الكبرى، دون نسيان أنّه من أفضل منفذي الكرات الثابتة.
وساهم معلول بقدرٍ كبيرٍ في حصول الأهلي العام الماضي على دوري أبطال أفريقيا، عندما تألق في ربع النهائي أساساً وسجل هدفين ضد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي مكنا الأهلي من تجاوز عقبة كبيرة بعد الصعوبات التي وجدها أثناء اللقاء.
وبرز معلول بشكل خاص، عندما واجه الأندية التونسية، فقد ساهم بقدر كبير في عبور الأهلي على حساب الترجي في ربع نهائي نسخة 2017، عندما سجل هدفاً ثميناً في رادس في لقاء العودة، وتميز أيضاً بأسيست في الشوط الثاني، ليفوز الأهلي 2ـ1 بعد أن تعادل ذهاباً في القاهرة 2ـ2.
كما برز خلال نصف نهائي ضد النجم الساحلي، عندما سجل هدفاً سريعا بعد دقيقة واحدة من بداية اللقاء، إثر تنفيذه مخالفة مباشرة لم يقدر الحارس أيمن المثلوثي على التعامل معها، ليعطي الأهلي الأفضلية بعد خسارته ذهاباً 2ـ1 في سوسة قبل التأهل بعد فوزٍ كاسحٍ بنتيجة 6ـ2.
وخلال مباراة الذهاب في نصف نهائي النسخة الحالية، كان معلول من أفضل لاعبي الأهلي ونجح في مراقبة الظهير الأيمن في الترجي حمدي النقاز، ما دفع مدرب الترجي إلى الاستعانة بسامح الدربالي من أجل مراقبة معلول والحد من خطورته رغم أنّه اقترب في آخر الدقائق من تسجيل الهدف الثاني.
والطريف أن أهم انتصار للترجي على الأهلي في نهائي نسخة 2018، بنتيجة 3ـ0 تزامن مع غياب علي معلول الذي كان مصاباً خلال تلك المباراة ولم يعثر الأهلى على لاعب قادرٍ على تعويضه.
ونجح معلول في افتكاك مكانةٍ خاصةٍ عند جماهير الأهلي، وبدأ يتفوق على النجم التونسي السابق أنيس بوجلبان الذي انضم إلى الأهلي قبل أكثر من عشر سنواتٍ ونجح في الحصول على دوري الأبطال رفقة كتيبة يقودها النجم أبوتريكة.
وسيحاول معلول قيادة الأهلي من جديد إلى نهائي دوري الأبطال خاصة بعد أن أضاع فرصة المشاركة في النهائي الشهير ضد الوداد بسبب الإصابة، في وقت سيحاول فيه مدرب الترجي أن يحدّ من خطورة الظهير الأيسر الدولي، الذي بات الخطر الأول على الأندية التونسية كلما لعبت ضد الأهلي.