أكد مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الإسباني بيب غوارديولا أنه يطمح إلى تدريب منتخب خلال المرحلة القادمة من مسيرته، من دون أن يحدد موعد رحيله عن فريقه الحالي، بما أنه ما زال مرتبطاً بعقد مع الفريق ويحظى بدعم كبير من قبل إدارة النادي ومساندة من قبل الجماهير التي تثق بقراراته.
وتحدث المدرب الإسباني إلى شبكة "إي إس بي إن"، الأميركية، الخميس، وهو الذي حقق نجاحات كبيرة في مختلف التجارب التي عاشها في مسيرته، حيث توج بأبطال أوروبا 3 مرّات في مسيرته، مع نادي برشلونة في مناسبتين ومع مانشستر سيتي في مناسبة أخرى، كما حصد ألقاباً عديدة في تجاربه مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، وترك بصمته أينما درّب.
ويبدو أن رغبة غوارديولا في تدريب منتخب سببها الأساسي أنه من الصعب عليه أن يدرب فريقاً بعد مانشستر سيتي، باعتبار أنه خاض تجارب مع أفضل الأندية، ولا تمكن منطقياً مشاهدته يدرب فريق ريال مدريد، أو فريقاً في الدوري الإنكليزي بعد كل الذي عاشه مع برشلونة أو مانشستر سيتي، كما تظهر 3 خيارات ممكنة أمام الإسباني لتدريب منتخب.
غوارديولا بخيارات محدودة
رغبة غواريولا في تدريب منتخب خلال المرحلة القادمة من مسيرته تبدو منطقية، بما أنه يطمح إلى حصد الألقاب مع المنتخبات وخوض مشاركات كبرى، مثل كأس العالم أو بطولة أوروبا، اللتين يحلم أي مدرب بالمشاركة والتتويج بهما، كما أنه لن يدرب إلا منتخباً له قدرات المنافسة على الألقاب.
وفي هذا الإطار، يلوح المنتخب الإسباني خياراً مناسباً بالنسبة إلى مدرب مانشستر سيتي، باعتبار أنه كان لاعباً دولياً ومن الطبيعي أن يفكر في تدريب منتخب بلاده، بعد كل الذي عاشه في مسيرته وما حققه من نجاحات كبيرة طوال السنوات الماضية.
أمّا الخيار الثاني، فهو تدريب منتخب إنكلترا، بما أن أسهم الإسباني في إنكلترا مرتفعة للغاية، بعد أن نجح في ترك بصمته في السنوات الماضية، كما أن الاتحاد الإنكليزي فتح الباب أمام المدارس الأجنبية لقيادة منتخب "الأسود الثلاثة"، مثل الإيطالي فابيو كابيلو والسويدي سفن غوران إيركسن.
أما الخيار الثالث، فقد يكون منتخب ألمانيا، الذي يواجه أزمات في السنوات الماضية، وطرح خيار التعاقد مع مدرب أجنبي في أكثر من مناسبة، كما أن نجاح غوارديولا مع فريق بايرن قد يشجع الاتحاد المحلي على منحه فرصة تدريب "المانشافت".