استمع إلى الملخص
- يوضح الخطيب أنه عاد إلى وطنه وليس إلى النظام، مشيراً إلى الضغوط العائلية التي تعرض لها، ويؤكد أنه لم يتعرض لمضايقات أمنية عند عودته، حيث استغل النظام اسمه إعلامياً.
- يتحدث عن تقديمه أسماء معتقلين للإفراج عنهم، ويعبر عن أمله في مستقبل مشرق للكرة السورية بعد سقوط النظام، مشدداً على أهمية دور الخبرات الخارجية في تطوير الرياضة.
كشف مدرب نادي الفحيحيل الكويتي، وأسطورة منتخب سورية السابق، فراس الخطيب (41 عاماً)، في حديثه مع "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل حصرية حول عودته مرة أخرى إلى بلاده عام 2017، رغم أنه كان أحد المطلوبين لأجهزة الأمن، وعليه حُكم غيابي بالإعدام، بالإضافة إلى ما دار مع الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقال فراس الخطيب، في حواره مع "العربي الجديد": "نحمد الله سبحانه وتعالى أن جعلنا نرى بأعيننا سقوط نظام بشار الأسد، وهي فرحة خاصة لجميع المهجّرين وأهالي المعتقلين، الذين عانوا خلال السنوات الماضية، وهي فرحة للجميع دون منازع، بفضل ما فعله الثوار، الذين جعلونا نرى اليوم، الذي سقط فيه الطاغية".
وحول الانتقادات التي طاولته، بعدما قرر العودة مرة أخرى إلى سورية، رغم إعلانه معارضة نظام بشار الأسد، أضاف ذاكراً: "الآن هو وقت المسامحة في سورية، لكنني لم أعد إلى النظام، بل عدت إلى وطني، ولم أقم في حياتي بوضع صورة بشار الأسد على حساباتي بمواقع التواصل، ولم أمارس أي تشبيح، وكنت دائماً ضده، لكن ما حدث سببه والدي ووالدتي، والمضايقات التي حدثت لإخوتي وجميع ما أتحدث به هنا موثق لديّ".
وأوضح قائلاً: "تمت مهاجمتي من قِبل مؤيدي نظام الأسد، عندما أعلنت معارضتي له في بداية الثورة السورية (2011)، وحتى عندما عدت للعب في منتخب وطني، نالني الهجوم من قِبل المعارضة، والآن عند سقوط بشار الأسد، الجميع بات يهاجمني ويتهمني بأنني تراجعت عن موقفي، سواء من طرف فلول النظام أو من المعارضة، والله يسامح الجميع".
وأكد فراس الخطيب أنه لم يتعرض لمضايقة أمنية عند عودته إلى سورية مرة أخرى، بقوله: "كتبت وصيتي قبل سفري إلى وطني، وكنت أعتقد أنني سأموت هناك، بنسبة 50%، والضامن الوحيد لي حتى أنجو من القتل هو أن نظام الأسد يريد استغلال اسمي إعلامياً، من أجل تحقيق مآرب أخرى (يقصد أن معارضاً مثل فراس عاد لوطنه)".
وعن حديثه مع الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وقصة التوقيع على قميصه، أجاب فراس الخطيب: "لقد طلب أحد لاعبي المنتخب منه التوقيع على القميص، وبعدها تجمع الجميع من أجل الحصول عليه، ولو كنتم معي حينها ستعملون ما حدث خلف الكواليس، لأن هناك العديد من الضباط ورجال الأمن خلف الصورة". وتابع: "قدمت إليه أسماء ما بين 51 و81 معتقلاً، حتى يفرج النظام عنهم، وأولهم جهاد القصاب، وأسأل الله أن يرده إلى أهله، وأن يتقبله إذا كان شهيداً".
واختتم فراس الخطيب حديثه حول مستقبل الكرة السورية، بعد سقوط نظام الأسد، قائلاً: "لا يهمني أن يكون لديّ دور، لكن ما يهمني أن تتفوق الكرة السورية، والواجب على الجميع العمل، وإن طُلب مني العمل فلن أتأخر، رغم أنني كنت رافضاً لهذه الفكرة في زمن الرئيس المخلوع، ولا تهمني المناصب، لأنني أعمل خارج بلادي، لكن وطني يكبر بأولاده، والأشخاص الذين لديهم خبرات خارج البلد، يجب أن يكون لديهم دور فعّال، حتى يجري العمل على إحياء الكرة السورية، ولست وحدي من يتمنى ذلك، بل هناك العديد من الأسماء، التي تستطيع إعلاء راية الكرة السورية عالياً".