فرزاد محمودي.. من قدمين حافيتين بأفغانستان للتألق في مونديال الصالات

27 سبتمبر 2024
تألق محمودي في منافسات كأس العالم للصالات (تويتر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قصة كفاح فرزاد محمودي: نجح نجم منتخب أفغانستان لكرة الصالات، فرزاد محمودي، في الظهور لأول مرة في كأس العالم لكرة الصالات بأوزبكستان، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها منذ طفولته.
- تحديات الحرب والفقر: تعرض مقر الاتحاد الأفغاني لهجوم مسلح، مما أجبر اللاعبين على العيش في ظروف صعبة، بينما كان محمودي يسير حافي القدمين لممارسة كرة الصالات.
- إنجازات وأحلام: يلعب محمودي الآن في الدوري الإيراني الممتاز، ويمتلك فريقاً في الدوري الأفغاني، ويطمح للعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني.

يملك نجم منتخب أفغانستان لكرة القدم للصالات، فرزاد محمودي، قصة فريدة من نوعها، بعد أن نجح وفي سن الـ 24 عاماً، في الظهور لأول مرة في كأس العالم لكرة الصالات، المقامة حالياً في أوزبكستان، لكن طريقه للوصول إلى هناك، لم يكن مفروشاً بالورود.

وبحسب تقرير صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الخميس، فعندما كان عمر محمودي 19 عاماً فقط، وبعد حصوله على المركز الثاني في بطولة آسيا لكرة الصالات تحت 20 عاماً، تعرض المقر الرئيسي للاتحاد الأفغاني لكرة القدم، لهجوم مسلح.  وكان من بين الضحايا عدد من أعضاء الفريق، ومن بينهم فرزاد، لكن على الرغم من عدم تعرض أي منهم لإصابات خطيرة، خسر اللاعبون المكان الذي كان يعيشون فيه، بعد أن ألحقت به، أضرار جسيمة. وفي ظل أزمة الحرب في البلاد حينها، لم يكن هناك وقت لإعادة بناء مقر الإقامة، وكان الحل الذي توصلوا إليه اللاعبون، هو استئجار شقة، لكنهم اضطروا إلى النوم على الأرض، لعدم امتلاكهم أسرة.

وعندما كان محمودي طفلاً، كان الوضع في أفغانستان صعباً للغاية، وكان نفسه يعاني، كون عائلته لم تكن تملك أي موارد تذكر، وكان الطفل الصغير يسير حافي القدمين يومياً لعدة كيلومترات، من أجل الوصول إلى المكان الذي بأشر فيه لعب كرة القدم للصالات. وبحسب التقرير ذاته، لم يثق والديه به، وكانا يعتقدان أن كرة الصالات، لن تمنحه مستقبلاً مزدهراً، ولم يدعموه قط، لكن حب فرزاد للعبة كان كبيراً، لدرجة جعلته يواجههما لتحقيق حلمه.

النجم الأفغاني الأول في كأس العالم

الآن يلعب محمودي في الدوري الإيراني الممتاز لكرة الصالات، وقد وصل إلى كأس العالم هذه، باعتبارها الأمل الكبير لفريقه، خاصة في الجانب التهديفي، ليساهم في عبور منتخب بلاده دور المجموعات، قبل الخسارة بصعوبة أمام بارغواي في دور الـ 16، 3-1، بعد اللجوء لشوطين إضافيين.

ولا تنتهي قصة محمودي المذهلة هنا، كونه لم يتمكن "فقط" من التغلب على جميع العقبات التي واجهها في حياته ليصبح لاعباً محترفاً، بل بات الآن، يمتلك أيضاً فريقاً في الدوري الأفغاني لكرة الصالات. ومن خلال هذا المشروع، يتعاون مع بلاده، ويدعم حياة العديد من الرياضيين هناك، من خلال الرياضة التي منحته كل شيء. ورغم ذلك، لا يزال لدى فرزاد حلم لتحقيقه: ويتمثل في اللعب يوماً ما لفريق يملك نجوماً كبارا، في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة الصالات.

المساهمون