استمع إلى الملخص
- الأزمة تفاقمت بعد تخلف شركة بترولية تونسية عن دفع مساهمتها السنوية البالغة 1.2 مليون دينار تونسي، مما أدى إلى توقف نشاط الفريق.
- أعضاء النادي منحوا الشركة بضعة أيام للوفاء بوعودها، وإلا سيعلنون إفلاس الفريق، ويطالبون بالحصول على الأموال لتنظيم الانتخابات والبحث عن رئيس جديد.
أصبح فريق اتحاد تطاوين التونسي، مهدداً بالإفلاس، بسبب الأزمة المادية الخانقة التي تعصف به حالياً، وهو ما قد يجبره على تعليق نشاطه نهائياً، ومواجهة المصير نفسه الذي واجهه فريق بوردو الفرنسي، بعدما لفت أنظار المتابعين حول العالم، إثر إعلان إفلاسه ومِن ثمّ هبوطه إلى الدرجة الثالثة.
ويعيش فريق اتحاد تطاوين وضعاً غير مسبوق، قد يحتّم عليه مغادرة الدوري التونسي الممتاز، إذ أكد المسؤول في الفريق، نبيل بوكريع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة أصبحت حادة جداً في النادي، بعدما تخلّفت إحدى الشركات البترولية التونسية المتعاقدة مع الفريق عن تمكين النادي من قيمة المساهمة المادية السنوية المقدرة بـ 1.2 مليون دينار تونسي (قرابة 400 ألف دولار أميركي)، وهو ما تسبب حالياً في توقف نشاط الفريق. وأضاف بوكريع عن تفاصيل الأزمة: "انتهت ولاية مجلس الإدارة رسمياً منذ أيام، قبل إلغاء الانتخابات، بسبب عدم ورود ترشيحات لرئاسة النادي، حينها تدخّلت السلطات المحلية في محافظة تطاوين واقترحت تعيين لجنة مؤقتة لقيادة الفريق، لكن أعضاء النادي رفضوا ذلك خلال الجمعية العمومية التي أُقيمت الأحد، وطلبوا رسمياً تمكين اتحاد تطاوين من مستحقاته المادية من طرف الشركة، وهي الراعي الرسمي للفريق، وإلا فإنهم سيمرون إلى الحلول الموجعة".
وتابع: "أعضاء النادي قرروا منح الشركة بضعة أيام، من أجل الإيفاء بوعودها والالتزام بما ينص عليه العقد، وإلا فإنهم سيقومون بتعليق نشاط الفريق وإعلان إفلاسه، نحن جادون في هذا المقترح، وسنُجبر على القيام به إذا تواصل الوضع على ما هو عليه، نحن نطالب بالحصول على الأموال أولاً، وبعد ذلك سننظّم الانتخابات ونبحث عن رئيس جديد". ويُعتبر اتحاد تطاوين الفريق التونسي الوحيد، الذي لم يبدأ حتى الآن تحضيراته للموسم الجديد 2024-2025، المزمع انطلاقه يوم 17 أغسطس/آب المقبل، وينتظر النادي حلّ الأزمة الراهنة للوفاء بقيمة الديون والغرامات المستحَقة عليه، حتى يستطيع المشاركة في المنافسات بشكل طبيعي.