شهدت مباراة ريال مدريد الإسباني، وضيفه ميلان الإيطالي، حالات تحكيمية عديدة، في المواجهة التي جمعت الفريقين، الثلاثاء، في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، ودارت في ملعب سانتياغو بيرنابيو. وقد احتج الفريقان على قرارات الحكم في عديد المناسبات، قبل أن تنتهي المُواجهة على انتصار الفريق الإيطالي بنتيجة (3ـ1).
وحصل ريال مدريد على ركلة جزاء، احتج عليها نادي ميلان حيث اعتبر لاعبوه أن المدافع إيمرسون لم يوقع فينيسيوس أرضاً، وقال خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف عن الحالة: " تحرك فينيسيوس إلى الكرة ونقلها من فوق اللاعب إيمرسون، الذي قام بعملية زحلقة باتجاه الكرة، كما أنه قام بحركة إضافيّة برفع ساقه وقدمه اليسرى إلى الأعلى، ممّا أدى إلى عرقلة القدم اليمنى لفينيسيوس، عندما اصطدم وجه القدم اليمنى المرفوعة للمدافع بوجه القدم اليمنى للمهاجم، التي حاول من خلالها تجاوز المدافع، وبالتالي فإن الحكم، الذي كان قريباً، اتخذ قراراً باحتساب ركلة جزاء، وقد تمّ الاعتراض على القرار ولكن حجرة "الفار" تحققت من الحالة، وأكدت صحة قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء".
كما طالب ميلان بركلة جزاء، بعد تلاحم بين حارس ريال مدريد والمدافع ثياو، وقال الشريف عن الحالة: " في الدقيقة 31، صعد لاعب ميلان ثياو للعب الكرة، وارتقى الحارس لونين ووصل إليها بقبضتي يديه وأبعدها، ولم يستخدم قدمه أو ساقه أو ركبته للقيام بأي مخالفة على منافسه، واليد التي لعبت الكرة تحرّكت إلى الأمام ويُضاف إلى ذلك إلى أن ثياو، تحرّك في اتجاه الحارس، وحصلت ملامسة بين يد الحارس ورأس اللاعب ولكن لا توجد مخالفة، والتلامس كان نتيجة حركة الحارس ومنافسه من أجل لعب الكرة وهما يتحركان في اتجاهين مختلفين، وقد أوقف الحكم اللعب لاحتمال وجود إصابة، واستأنف اللعب بعد ذلك بإسقاط الكرة، وقرار الحكم بعدم وجود مخالفة كان صحيحاً".
وأكد جمال الشريف، أن هدف ميلان الثاني في شباك ريال مدريد، الذي سجله ألفارو موراتا، كان سليماً، وأضاف: " صوّب لياو الكرة على يمين الحارس لونين، الذي ردّها، وعند تسديد الكرة كان موراتا في موقف سليم لوجود أربعة لاعبين من ريال مدريد يغطون التسلل، وبالتالي كان موقفه سليماً وسجل هدفاً، شرعياً".
وألغى الحكم هدفاً لفريق ريال مدريد في نهاية اللقاء سجله روديغار، وقال الشريف عن القرار: " في الدقيقة 81، وصلت الكرة إلى سيبايوس الذي رفع الكرة إلى عمق منطقة الجزاء، تحرك إليها حارس ميلان وأبعدها، ووصلت هنا إلى روديغار الذي سدد الكرة باتجاه المرمى، واحتسب الهدف، وقبل عودة اللعب طلبت حجرة "الفار"، التريث للتحقق لوجود حالة تسلل، وتبيّن لاحقاً، أنه عندما رفع سيبايوس الكرة، كان روديغار متسللاً حيث كان خلف ثاني آخر ملاعب من ميلان ومتقدما بمعظم جسمه وقدمه اليسرى، والحكم المساعد كان مطالباً بأن يحتفظ بقراره لأن الكرة وصلت إلى عمق منطقة الجزاء، وقريبة من المرمى، وباعتبار أن روديغار كان عند لحظة تمرير الكرة في موقف تسلل، فقد استفاد من موقفه وهو متسلل وأحرز هدفاً غير شرعي وبالتالي فإن عدم احتساب الهدف كان قراراً صحيحاً".