عدنان قصار يروي لـ"العربي الجديد" كيف سرق الأسد منه لقب الفارس الذهبي: عشت الجحيم في السجن

قتيبة خطيب

C7A6AE85-5D5B-49BB-9406-1D793960648D
قتيبة خطيب
صحافي سوري، انضم إلى أسرة العربي الجديد قسم الرياضة في عام 2018.
19 ديسمبر 2024
عدنان قصار.. الفارس الذهبي يروي مأساته مع عائلة الأسد
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عدنان قصار، القائد السابق لمنتخب سورية للفروسية، يروي معاناته بعد أن حولت عائلة بشار الأسد حياته إلى جحيم، حيث سُجن لأكثر من 21 عاماً وتعرض لتعذيب وحشي، قبل الإفراج عنه في 2014.

- قصار فقد لقب "الفارس الذهبي" لصالح باسل الأسد، رغم فوزه ببطولات عديدة، مما أثار غيرة الأسد وبدأت معاملته بالتغير، مما أدى إلى سجنه وتعذيبه.

- بعد خروجه من السجن، شعر قصار بالحرية لكنه تألم لفقدان والده أثناء سجنه، معبراً عن ارتياحه لسقوط نظام الأسد الذي حرم السوريين من الحياة الكريمة.

حلّ القائد السابق لمنتخب سورية للفروسية، عدنان قصار (65 عاماً)، ضيفاً على "العربي الجديد"، ليروي حكاية "الفارس الذهبي"، إذ حوّلت عائلة الرئيس المخلوع، بشار الأسد، حياته إلى جحيم، بعدما سجنته لأزيد من 21 عاماً، تعرّض خلالها لتعذيب وحشي خلال تلك السنوات، قبل أن يخرج في عام 2014.

وروى عدنان قصار كيف تعرض لسرقة لقب الفارس الذهبي من قبل منافسه باسل الأسد، حيث قال: "كان يجب أن أحصل على لقب الفارس الذهبي، في عام 1988، بعدما ربحت في دورة البلقان بتركيا، ذهبيتين وبرونزية، لكن مع الأيام خضت الكثير من المباريات، وآخرها كان في اللاذقية عام 1992، التي كانت من أصعب البطولات، بسبب كثرة الفرسان المشاركين فيها، خاصة من السعودية ولبنان والأردن وغيرها". وتابع عدنان قصار: "مباراة الجائزة الكبرى كانت الأصعب، وارتكبت عدداً من الأخطاء في الشوط الأول، وباسل الأسد بعد أن وقع بالأخطاء أعلن انسحابه من المنافسة، وقمت بعدها بمراقبة جميع الفرسان، وعلمت بأن عليّ التركيز، حتى أربح أمام أكثر من 75 ألف متفرج حاضر في المدرجات، وقبل أن تعلن لجنة التحكيم النتيجة، علمت بأنني حققت المركز الأول، وحملني المشجعون بعد تحقيق ما أردته".

وأوضح: "لقد شعر باسل الأسد بالغيرة مني، لأن الجماهير أصبحت تطلق عليّ لقب الفارس الذهبي، وبدأت معاملته بالتغير معي، وسألته في أكثر من مناسبة حول الأسباب، التي حدثت معه، لكنه أكد لي أنه يتعرض للضغط الكبير في عمله، إلا أنني علمت أن السبب يعود إلى حصدي الألقاب، واسمي بات يتردد على لسان الجميع في سورية، وهو أمر لم يعجبه نهائياً، وبدأت رحلتي في عالم التعذيب". وحول التعذيب في السجن، أجاب قصار: "كان أحد السجانين يحمل كبلاً معدنياً ثقيلاً، وعندما طلب مني الخروج حتى آخذ وجبة الطعام لي، وأنا أسير بوضعية الركوع، شعرت بأن ضربة قوية هوت على ظهري، وشعرت حينها بأن شيئاً كُسر في ظهري، والتعذيب كان يومياً، ولم يتوقف نهائياً، حتى تمكنت من الخروج من الجحيم في عام 2014". وتابع: "عندما حاولت عائلتي التواصل مع الرئيس المخلوع، بشار الأسد، حتى يقوم بإخراجي من السجن، كان رده بأنه لا علاقة له بهذا الموضوع تحديداًً، لأن شقيقه باسل الأسد، من قام بوضعي في السجن، ولا يستطيع فعل أي شيء في هذه القضية".

أما عن إحساسه بالحرية النهائية، فاختتم قصار حديثه: "أمضيت قرابة 21 عاماً في السجن، وشعرت بأنني وُلدت من جديد، لكنني شعرت بغصة، لأن والدي تُوفي وأنا بالسجن، ولم أستطع حضور دفنه، لكنني حصلت على حريتي فعلياً، بعدما رأيت إسقاط نظام الأسد، الذي حرم الشعب السوري من مقومات الحياة".

ذات صلة

الصورة
قد يستغرق كشف مصير المفقودين في سورية سنوات، 23 ديسمبر 2024 (كريس ماكغرات/ Getty)

مجتمع

تتداخل المعاناة الإنسانية مع الفراغ القانوني في قضية المفقودين في سورية، ما يجعلها تتطلب تضافر الجهود لتحقيق العدالة، وإقرار قوانين لكشف الحقائق.
الصورة

سياسة

لعب الأسد على جميع الحبال، إلى أن لفظه الحليف قبل العدوّ، وفرّ عاريًا في ليلة دمشقية باردة، وأخذ معه قاعدة النفوذ الإيراني المتقدّمة في بلادنا
الصورة
فرع فلسطين / سورية / ديسمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

عند أبواب سجون الأسد ومقرّاته الأمنية، كانت الإنسانية تُذبح. لا شيء أو كلام يختصر المشهد. القمع والظلم يتكشفان بأبشع الصور من جدران الزنازين الواسعة والانفرادية
الصورة

منوعات

لم يكن لأحد في سورية أن يظن أنّ بإمكانه تحويل آل الأسد، والطبقة الحاكمة في البلاد، إلى أضحوكة يتناقلها الكبار والصغار. لكن هذا ما حدث يوم الثامن من ديسمبر
المساهمون