كانت نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، هي الأخيرة للأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا كلاعب، وهناك سجل هدفه الأخير مع كتيبة "التانغو"، في المباراة التي انتهت بنتيجة 4-0 ضد اليونان.
وفي تلك المواجهة، كان الحكم آرثر أنجليس مسؤولاً عن قيادة مجريات اللقاء، وبعد 28 عامًا، كشف عن حوار خاص دار بينه وبين نجم الكرة الأرجنتينية، في منتصف المباراة.
واعترف أنجليس في حوار مع موقع "إنفو باي" الأرجنتيني: "مارادونا جاء من ظروف صعبة مختلفة، عاد إلى المشهد العالمي وكنت أعلم أنهم سيحاولون إيقافه بأي طريقة بسبب إمكانياته وقيادته لكل شيء في الملعب، لذلك كان لاعبا يجب الاهتمام به. مهما قالوا، هناك لاعبون يجب الاهتمام بهم".
واستذكر الحكم المكسيكي، لحظة خاصة عاشها مع الأسطورة الأرجنتينية ونصيحة معينة قدمها له "فجأة سقط دييغو بعد تدخل وقلت له، هؤلاء الأشخاص الموجودون هنا هم وكل العالم جائعون لرؤيتك كما كنت أنا في المكسيك".
الخروج من الباب الضيق
وبعد مباراة واحدة فقط، وإثر المواجهة التي انتهت بالفوز 2-1 على نيجيريا، تم اختيار مارادونا لفحص مكافحة المنشطات، ليتم إيقافه بعدها من كأس العالم، بعد ظهور نتيجته إيجابية.
ومن الغريب أن أنجيلس اعترف بأنه اكتشف العقوبة المفروضة على دييغو قبل البقية، وحول هذا أردف: "اكتشفت الأمر لأنه كنا نعلم بالفعل قبل أن تكتشف الصحافة ذلك، في دالاس (حيث مركز الحكام)، كنا نعلم أن نتيجة اختباره (مارادونا) إيجابية".
وختم حديثه بالقول "كان الأمر محزنا، لأنه في نهاية المطاف، تحتاج كرة القدم إلى لاعبين مثله، إلى لاعبين مثل ميسي وبيليه ومارادونا ورونالدو، لأننا كمشجعين نحب أن نرى الاستعراض الذي يصنعونه. كل بلد يحتاج إلى لاعب كرة قدم من الطراز الرفيع".