استمع إلى الملخص
- كروس، الذي تألق مع ريال مدريد وبايرن ميونخ، حقق العديد من الألقاب، أبرزها كأس العالم 2014، ويُعتبر من أعظم لاعبي وسط الميدان في السنوات الأخيرة.
- أمضى كروس عشرة مواسم في الدوري الإسباني مع ريال مدريد، حيث شكّل ثلاثياً مرعباً مع مودريتش وكاسيميرو، وساهم في نجاحات الفريق الأوروبية.
خاض نجم وسط منتخب ألمانيا توني كروس (34 عاماً) مباراته الأخيرة في عالم كرة القدم، بعدما واجه المنتخب الإسباني، اليوم الجمعة، في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، التي تحتضنها ألمانيا، إذ ودّع منتخب "المانشافت" البطولة، إثر خسارته بنتيجة (2ـ1)، لتتواصل عُقدة البلد المنظم في "اليورو" خلال معظم النسخ الأخيرة.
وكان كروس قد أعلن منذ أسابيع أنه سيعتزل اللعب نهائياً، إثر مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، وبعد أن ودّع فريقه السابق، ريال مدريد الإسباني، من الباب الكبير، بحسم نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما خاض مباراته الأخيرة، لاعباً محترفاً ذا مسيرة بطولية، كان خلالها أحد أفضل اللاعبين في مركزه.
وحصد كروس، خلال مسيرته، الكثير من التتويجات، أهمها كأس العالم 2014، التي أقيمت في البرازيل، بالانتصار على منتخب الأرجنتين في نهائي مثير، إضافة إلى الألقاب، التي حصدها مع بايرن ميونخ، ثم ريال مدريد في مختلف المسابقات، ليكون واحداً من أعظم اللاعبين خلال السنوات الأخيرة، ولهذا فإن قرار اعتزاله أثار الجماهير.
كروس وعلاقة خاصة بإسبانيا
قضى توني كروس عشرة مواسم في الدوري الإسباني، لاعباً متألقاً في صفوف ريال مدريد، وكوّن ثلاثياً مرعباً في وسط الميدان، رفقة الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو، إذ لعب هذا الثلاثي دوراً كبيراً في نجاح ريال مدريد في الفوز بدوري الأبطال والسيطرة أوروبياً، وقد شهدت ملاعب إسبانيا تألق هذا اللاعب، بعد أن عانق العالمية بمستواه الرائع، وكان مميزاً في منافسات "الليغا"، كما برز بمواقفه الشجاعة وتصريحاته المثيرة في العديد من المناسبات.
وشاءت المصادفات أن تكون نهاية مسيرة كروس أمام منتخب إسبانيا، وأمام زميله الذي ساعده في حصد آخر لقب في مسيرته، داني كارفخال، الذي سجل هدفاً في مرمى دورتموند، ولم يكن كروس موفقاً في مباراة ربع النهائي، إذ إنه اجتهد كثيراً، وسبّب إصابة بيدري، غير أنه لم يستطع التحكم في وسط الميدان، مثلما يفعل مع ريال مدريد، نظراً إلى أن المنتخب الإسباني كان يملك لاعبين أفضل في هذه المنطقة المهمة، ورغم ذلك ودّع كروس كرة القدم من الباب الكبير، رغم مرارة خيبة الفشل أمام الجماهير الألمانية.