في السنوات الأخيرة، عملت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، على مكافحة المراهنات غير القانونية والفساد الرياضي، من خلال عدة خطوات فعالة. الآن، وبعد أن ظهرت الفضيحة التي تورط فيها ساندرو تونالي ونيكولو زانيولو بمراهنات غير قانونية على مباريات كرة القدم، فإن رابطة الليغا ملتزمة بالحفاظ على خط عملها، من خلال العمل الذي تقوم به لمنع الأحداث المتعلقة بالمراهنات من قبل لاعبي كرة القدم.
مم يتكون هذا العمل الوقائي؟
تقدم رابطة الليغا، من خلال قسم النزاهة التابع لها، ورشة عمل أو ورشتي عمل سنوياً لجميع فرق كرة القدم المحترفة، بالإضافة إلى الشركات التابعة لها وحتى فرق الشباب.
وبحسب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الأربعاء، يعد حضور ورش العمل هذه إلزاميًا للاعبين، ويجب على جميع كادر الفريق التوقيع على حضورهم، فيما تعمل رابطة الليغا على تعزيز هذه المحادثات، بملصقات يتم نشرها في المناطق الرياضية لمرافق النادي.
ويتم إعلام لاعبي كرة القدم من الأندية الإسبانية بما يمكنهم وما لا يمكنهم فعله، في هذه الورش، وكذلك ما يوصى بعدم القيام به، على سبيل المثال، يُمنعون من المراهنة على المسابقات التي يشاركون فيها، ليس فقط في مباريات فريقه، بل في جميع منافساته.
كما لا يمكن للاعب كرة قدم في الليغا المراهنة على مباراة في المسابقة، وإذا لعب في بطولة كأس ملك إسبانيا، وحتى لو تم إقصاء فريقه، فلا يمكنه المراهنة على مباراة في مسابقة الكأس أيضا.
ويتعرض اللاعبون، بسبب هذا النوع من الرهانات المحظورة، لغرامة تتراوح بين 1200 و100 ألف يورو، ثم هناك ما تحدده لوائح الاتحاد بشأن حالات الإيقاف الرياضي المحتملة.
المراهنات العائلية
أحد الأسئلة التي تطرح هو هل يمكن لعائلات اللاعبين المراهنة؟ إذ أظهر التقرير، أن إدارة النزاهة في رابطة الليغا، التي يرأسها، إيناكي أربيا، توصي بعدم القيام بذلك. وأظهر أربيا في تصريحات للمصدر نفسه، أنه ربما يمكن اتهام اللاعب بالتعامل مع المعلومات السرية الخاصة بالفريق، ومشاركتها مع فرد من الأسرة الذي أجرى عملية الرهان.
كما وأبرز التقرير أيضاً، أن الأمر الأكثر خطورة من المراهنة على المباراة هو التلاعب بها ومحاولة التأثير على نتيجتها، وهنا يُدخل اللاعب في تهمة الفساد ويمكن أن تؤدي إلى أحكام بالسجن.