رغم إهداره ركلة ترجيح في مباراة منتخب مصر والكونغو الديمقراطية، والمساهمة في الخروج من الدور ثمن النهائي في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، إلا أن الجماهير المصرية أشادت بمردود لاعبها مصطفى محمد مهاجم فريق نانت الفرنسي والاستثناء الوحيد في رحلة" الفراعنة" المخيبة للآمال في البطولة القارية.
ونجح مصطفى محمد في اكتشاف نفسه دولياً بشكل مختلف، عما كان الحال بالنسبة له لأربع سنوات كاملة لعب فيها مع منتخب مصر تحت قيادة حسام البدري، تلاه إيهاب جلال، ومن بعده كارلوس كيروش، وأخيراً روي فيتوريا بفضل الروح القتالية التي كان عليها في البطولة، وتسجيله في كل مباراة وتحقيقه رقماً قياسياً له كلاعب.
وبات مصطفى محمد أول لاعب مصري في التاريخ يسجل في 4 مباريات متتالية خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية منذ عام 1957 وإلى الآن، محققا إنجازاً تاريخياً له فور تسجيله لهدف في مرمى الكونغو الديمقراطية من ركلة جزاء في الشوط الأول.
وسجل مصطفى محمد هدفاً في أول مباراة لمنتخب مصر أمام موزامبيق وكان أول أهداف" الفراعنة" في البطولة، وأضاف هدفاً ثانياً في مرمى غانا قبل أن يضيف هدفاً ثالثاً في مرمى الرأس الأخضر ليسجل 3 أهداف في 3 مباريات في الدور الأول.
وعادل مصطفى محمد مهاجم منتخب مصر بهدفه في مرمى الكونغو من ركلة جزاء رقم حسن شحاتة أسطورة الكرة المصرية الذي سجل 4 أهداف رفقة المنتخب المصري، وأصبح على بعد هدف واحد من معادلة رصيد العديد من النجوم مثل عماد متعب وعمرو زكي ومحمد ناجي جدو وحسني عبد ربه ومحمد دياب العطار"الديبة"، والذين سجل كل منهم 5 أهداف.
وأصبح مصطفى محمد مرشحاً بقوة للرحيل عن نانت الفرنسي، والانتقال إلى نادٍ أوروبي أكبر في الفترة المقبلة، بعدما خطف الأنظار بشدة، وبدأت الأندية الإنكليزية والإيطالية في مفاوضات شفهية مؤخراً مع إدارة نانت، سعياً وراء التعاقد معه مستقبلاً.