دخل الحكم التونسي أنيس الرصايصي (31 سنة) تاريخ بطولة "رولان غاروس" الفرنسية من أوسع أبوابها، إذ بات أول من يحظى بشرف الظهور في الدور النهائي لهذه البطولة الكبرى من بين أبناء بلده.
وأعلن الاتحاد التونسي للتنس أنّ أنيس الرصايصي قد تم اختياره ضمن طاقم التحكيم الذي سيدير المباراة النهائية للرجال، الأحد، بين العملاقين الإسباني رفاييل نادال ومنافسه الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وكتب الاتحاد التونسي للتنس، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، "عاش التنس التونسي"، في إشارة واضحة لسعادة الاتحاد بتعيين الرصايصي ضمن طاقم تحكيم الذي سيدير نهائي ثاني البطولات الكبرى "غراند سلام" لهذا العام.
وكشف أنيس الرصايصي في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد" أنه سيكون أحد حكام الخط الـ9 الذين سيديرون المباراة ضمن طاقم التحكيم، و"هو تشريف كبير للتحكيم التونسي"، على حدّ تعبيره.
وأضاف الرصايصي "أشكر الجماهير التونسية التي اتصلت بي لتهنئتي، إنه فعلاً شعور رائع لكنني أفضّل عدم الخوض في تفاصيل المباراة، لأنّ تركيزي الآن ينصب فقط على النجاح في المهمة أولاً، وبعد ذلك سنستمتع جميعاً بهذا الحدث".
وقال الرصايصي "ما يمكن قوله إنّ وجودي في الدور النهائي لمسابقة كبرى في حجم رولان غاروس سيفتح لي الأبواب مستقبلاً لكي أكون أحد الحكام البارزين على مستوى العالم، فشكراً للاتحاد التونسي للتنس الذي ساهم في وصولي إلى هذا المستوى".
وعن مسيرته في عالم الكرة الصفراء قال الحكم التونسي "كنت لاعباً للتنس لسنوات طويلة، ولعبت لمنتخب تونس في الفئات السنية لكنني في الأخير انقطعت على النشاط واخترت التحكيم ولم أندم على ذلك".
وتابع "كانت قطر طالع خير في مسيرتي التحكيمية، فسنة 2018 تحصلت على الشارة الدولية البرونزية في الدوحة وأصبحت رسمياً حكم كرسي دولياً، ما يعادل المستوي الثالث في عالم التنس".
ويشارك الرصايصي للمرة الرابعة في بطولة "رولان غاروس"، كما سجل حضوره في عديد من البطولات الأخرى، وأبرزها بطولة "ويمبلدون" الإنكليزية، إضافة للمرحلة النهائية من كأس ديفيس العام الماضي بمدريد، وهو يستعد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل في طوكيو.